بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلنت "وزارة الصحة" في حكومة "الإنقاذ" السورية، اليوم الأربعاء 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن وفاة ثلاثة أطفال مصابين بمرض الكوليرا في محافظة إدلب، اثنان منهم ضمن مخيمات النازحين.
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بحكومة الإنقاذ السورية "محمد مستت" في تصريح نقلته وكلة "أنباء الشام"، إن الوزارة سجلت ثلاث حالات، وفاة لأطفال بمرض الكوليرا.
وأوضح أن الحالة الأولى كانت في مخيمات أطمة شمال إدلب، والثانية في أحد المخيمات القريبة من مدينة إدلب، والثالثة في إحدى القرى القريبة من مدينة معرة مصرين شمال المحافظة.
ولفت إلى أن تأخر وصول الحالات إلى المنشآت الطبية لتلقي العلاج اللازم، يعد عاملاً أساسياً في ارتفاع عدد الوفيات، وخاصة لدى الأطفال.
وطالب "المستت"، الأهالي، بالتوجه إلى أقرب نقطة طبية في حال ظهور حالات إسهال عند الأطفال، خاصة من هم دون عمر السنتين لتلقي العلاج اللازم.
وفي 27 من تشرين الأول الجاري، صنّفت "وزارة الصحة" بحكومة الإنقاذ، عدداً من تجمعات مخيمات المهجرين قسرياً شمال إدلب، مناطق عالية الإصابة بمرض الكوليرا، وقالت إن تجمع مخيمات الكرامة في منطقة أطمة، وتجمع مخيمات الجزيرة في بلدة قاح، ومخيمات دير بلوط، مناطق عالية الإصابة بمرض الكوليرا.
وبيّنت أن التصنيف جاء بناء على الخط البياني لانتشار المرض، حيث لوحظ ارتفاع في عدد الإصابات المثبتة مخبرياً، والمشتبه بها التي أُبلغ عنها في التجمعات والمخيمات آنفة الذكر، إضافة إلى بلدة أطمة.
وحذّرت من احتمال ارتفاع الإصابات أكثر في هذه التجمعات، فتصبح مناطق موبوءة بالكوليرا.
ودعت الأهالي إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، وحثّهم على استخدام الماء المضاف إليه الكلور للشرب، والاهتمام بالنظافة، وغسل الخضروات بشكل جيد.
وطالبت الأهالي بالابتعاد عن تناول الخضروات الورقية النيئة، والالتزام بالتوصيات التي نشرت على الصفحات الرسمية لوزارة الصحة، للحفاظ على سلامة الأهالي في شمال سوريا.
وشددت على المنشآت والكوادر الطبية بضرورة التعامل مع اي حالة إسهال مائي كحالة مشتبه بها بالكوليرا بغض النظر عن العمر، للحفاظ على السلامة العامة للأهالي في المنطقة.
