بلدي نيوز
جدّد وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، أمس السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول، على ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية السورية عبر التوصل إلى اتفاق بين النظام السوري والمعارضة، استناداً إلى القرار الدولي رقم 2254.
وقال "جاويش أوغلو" خلال لقاء جمعه مع منظمات مجتمع مدني ورجال أعمال في ولاية هاتاي المتاخمة للحدود السورية جنوبي تركيا، ونقلته "وكالة الأناضول" أمس السبت، إن "أنقرة تدعم وحدة تراب سوريا، وإنه يجب عدم السماح بتقسيمها، مؤكداً على ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية السورية".
وشدد "جاويش أوغلو" على ضرورة توصل النظام السوري والمعارضة السورية لاتفاق على دستور، وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية وفق قرار مجلس الأمن الدولي (2254)".
ولفت إلى أن بدء العملية الانتقالية في سوريا سيكون خطوة مهمة على صعيد المصالحة، حيث سنقدم الدعم اللازم لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، وفق قوله.
وبيّن أن "هناك من ينزعج من هذا الطرح، أخبرونا إن كان هناك حل آخر، هل تقبلون أن تستمر هذه الحرب الأهلية لمدة 50 عاما أخرى؟"
وأوضح أنه "من أجل استمرار وحدة سوريا وسلامتها، يجب أن تتوصل المعارضة المعتدلة والنظام إلى اتفاق على خريطة طريق، يستثني الإرهابيين"، مشيراً إلى أن هذا الحل "هو السبيل الوحيد لتأسيس الوحدة واللحمة في سوريا، وبهذه الطريقة فقط يمكننا إعادة السوريين إلى بلادهم بأمان، بمن فيهم السوريون في تركيا الراغبون بالعودة"؛ بحسب قوله.
وبخصوص اللجنة الدستورية السورية، علّق قائلاً: "إن اللجنة لم تحقق أي نتيجة بعد 9 جولات، سنواصل العمل مع الدول الضامنة لتحقيق نتيجة في الجولات القادمة، وبحثت هذه القضية مع نظيريّ الروسي والإيراني في نيويورك الشهر الماضي".
وأكّد الوزير التركي على ضرورة عدم السماح بتحول سوريا إلى "وكر للإرهاب الموجه ضد تركيا"، وكذلك عدم السماح بتقسيمها، مشيراً إلى أن تركيا على علم بالدعم المقدم (من الغرب) لتنظيم "بي كي كي" وذراعيه "واي بي جي" و"بي واي دي" في سوريا.
وذكر أن هدف هذا الدعم هو "ضمان مواصلة التنظيم لأجندته الانفصالية شمال شرقي سوريا، من أجل تقسيم هذا البلد"، مضيفاً أن بلاده تتخذ جميع أشكال التدابير وكل ما يلزم لمنع هذه الخطوات والحيلولة دون تقسيم سوريا، وفق ما نقلت الأناضول.
وفي السادس من تشرين الأول الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه قد يلتقي مع رأس النظام بشار الأسد "عندما يكون الوقت مناسباً"، وأنه لا يستبعد ذلك.
وأكد "أردوغان"، على هامش اجتماع "المجموعة السياسية الأوروبية" بالعاصمة التشيكية براغ، أن هناك محادثات تجري بالفعل حاليا مع نظام الأسد على مستوى منخفض. وحول مدى إمكانية عقد لقاء مع الأسد، قال: "مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال حالياً. لكن لا يمكنني أن أقول إنه من المستحيل مقابلة الأسد".