بلدي نيوز- (سما مسعود)
تمكن الثوار في معركة فك الحصار عن حلب من تحرير نحو 20 موقعاً عسكرياً في وقت قياسي، ووفق الخطة المرسومة والتي تمتد عبر مراحل ست، انتهت أربع مراحل منها، فإنه من المتوقع أن تكون المعركة الآن في مرحلتها الثالثة لكنها أنهت المرحلة الرابعة وما زال أهالي حلب يتطلعون لما بعد فك الحصار.
أبو يوسف المهاجر، الناطق العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية بيّن لبلدي نيوز أن الهدف من المعركة "لن يتوقف عند فك الحصار عن حلب، بل يتعداها إلى تحرير كامل حلب مدينة وريفاً."
وأكد المهاجر أن "المعركة لن تتوقف حتى يتم تحرير كل الأراضي التي يستطيعون تحريرها مبدئياً في الشمال، وهذا الأمر يعد خطوة في طريق تحرير سوريا كاملة".
وكشف المهاجر أن لتركيا الدولة الجارة لسورية من الجهة الشمالية دوراً في معركة حلب، رافضاً الكشف عن ماهية هذا الدور في معركة فك الحصار عن حلب، مكتفياً بالقول: "إن تركيا دولة داعمة للثورة منذ البداية سواء في معركة حلب أو في أي معركة، لكن من غير المعروف بالضبط ماذا قدمت للفصائل".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أكثر من مرة وقوفه إلى جانب الشعب السوري في ثورته واصفاً رأس النظام السوري بالقاتل.
وقد طرأت تغيرات كبيرة على الخريطة الجيوسياسية السورية في الشمال؛ حيث برز ما يعرف بـ"الإدارة الذاتية" للأكراد في الشمال والذي يمثل نوعاً من الحكم الذاتي لما أسموه بالإقليم الكردي شمال سوريا، والذي يشمل مناطق في الحسكة والقامشلي وقرى عربية على الشريط الحدودي الشمالي، هُجِّر سكانها إضافة لبعض المناطق المزروعة ضمن محافظة حلب مثل حي الشيخ مقصود داخل حلب المدينة ومنطقة عفرين بريف حلب، بينما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" عن دولته أيضا في الشمال الشرقي وشرق سوريا والتي تشمل محافظتي الرقة ودير الزور وجزءًا من محافظة حلب.
وبناء على هذه الخريطة المعقدة نفى "المهاجر" لبلدي نيوز أن يكون هدفُ المعركة النهائي في الشمال السوري بناء كيان أو إدارة موازية لهذه الكيانات، وأكد: "هذا الطرح غير وارد لأنه إشارة إلى الاكتفاء بما تم إنجازه وتحريره، وهذا يعد مغايراً للثورة التي نقاتل من أجلها، هدفنا تحرير كل سوريا، ومن ثم بناء سوريا العدل والأمان، سوريا الحرية."