بلدي نيوز
قال تشارلز ليستر، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في "معهد الشرق الأوسط" إن دافع هيئة تحرير الشام لتوسيع حكمها في شمال سوريا لم يكن مفاجئا. وما هو واضح هو أن ديناميكيات شمال غرب سوريا آخذة في التغير، ويبدو أن العواقب ستكون كبيرة للغاية".
وقال: "يجب أن تتجه الأنظار الآن إلى إعزاز بوابة منطقة درع الفرات. في هذه المنطقة بدأت الجبهة الشامية تعبئة عامة استعدادا لهجوم وشيك محتمل من قبل هيئة تحرير الشام".
وتابع الباحث: "في حالة وقوعها إعزاز تحت سيطرة تحرير الشام، فإن شمال سوريا سيدخل حقبة جديدة تماما، ولها آثار عميقة محتملة على الحالة العامة للأزمة السورية"، بحسب ما نقلت قناة الحرة.
وبعد أيام من الصراع العسكري بين قطبي" هيئة تحرير الشام" في إدلب و "الفيلق الثالث" بريف حلب الشمالي حيث أعلنوا عن اتفاق، وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن الاتفاق نصّ على تشكيل إدارة موحدة في ريف حلب الشمالي وإدلب، وإنهاء حال الانقسام بين المنطقتين وتتضمن توحيد العمل بالقطاعات المدنية والأمنية والإقتصادية والقضائية وتشرف على ذلك بريف حلب الشمالي الحكومة المؤقتة.
وأضاف أن الشرطة المدنية والعسكرية ستستمران بالعمل واستلام الأمور المدنية وتيسيرها وتكون هي المسؤولة عن الحواجز في المنطقة تحت إشراف إدارة الحواجز العامة دون أي تواجد لأي حواجز للفصائل العسكرية.
وأوضح أن المعابر بين منطقتي إدلب وريف حلب الشمالي سيقتصر عملها على العمل الأمني في هذه الفترة حتى تستقر أوضاع المنطقة وتصبح كحاجز تابع لإدارة الحواجز، وأمّا المعابر مع قوات النظام و"قسد"، فقد تم الاتفاق على تخصيص نسب بين الفصائل العسكرية بما فيها تحرير الشام التي سيكون لها الإشراف عليها.
وأشار إلى أن الفصائل العسكرية خلال المرحلة القادمة سيكون عملها مقتصر على الجبهات وخطوط الرباط ضمن غرفة عمليات عسكرية واحدة، تمتد من مناطق إدلب حتى ريف حلب الشمالي، دون أي تواجد لهم داخل المدن والقرى ولا التدخل بالشؤون المدنية أو إدارة المدن.