صحيفة تبارك تغيير تركيا للمسؤولين عن الملف السوري - It's Over 9000!

صحيفة تبارك تغيير تركيا للمسؤولين عن الملف السوري


بلدي نيوز

علّق خبراء لصحيفة "الوطن" الموالية على حادثة تغيير السلطات التركية للمسؤولين عن الملف السوري، معتبرين أنها خطوة باتجاه التقارب بين "دمشق وأنقرة"، على الرغم من أن اثنين من أصل ثلاثة مسؤولين كانا من أشد المنفتحين على عودة العلاقات مع النظام في سوريا. 

ونقلت الصحيفة على لسان أحد الخبراء، قوله إن "التغييرات التركية تندرج ضمن جهود السلطات التركية لتوفير الظروف المناسبة من أجل تحقيق تقدم في التقارب مع دمشق، وخطوة إضافية كبادرة "حسن نية" من الحكومة التركية تجاه النظام السوري".

ورأى الخبراء في حديثهم للصحيفة، أن التنقلات الدبلوماسية التركية -وإن كانت روتينية وتحصل كل فترة- إلا أن إنهاء تكليف جميع أفراد الطاقم المسؤول عن الملف السوري من مهامهم ذو مغزى مهم في مثل هذا التوقيت بالذات من عمر الحديث عن حدوث استدارة من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال النظام السوري.

وكانت كشفت مصادر لموقع "المدن"، أن السلطات التركية أجرت تغييرات خلال الأيام الماضية شملت الفريق المسؤول عن الملف السوري.

وبحسب المصادر، فإن وزارة الخارجية التركية أجرت تغييرات شملت عشر بعثات تركية في الخارج منهم ثلاثة مسؤولين عن الملف السوري في وزارة الخارجية، وعلى رأسهم نائب وزير الخارجية "سادات أونال" ليتم تعيينه سفيراً دائماً لدى الأمم المتحدة، والمسؤول الثاني "أردم اوزان" وتعيينه سفيراً في العاصمة الأردنية عمان، بينما سيشغل "سلجوق أونال" منصب السفير التركي في لاهاي، هولندا.

ورجحت مصادر وقتها، أن تلك التغييرات تأتي في إطار التوجهات التركية الجديدة بما يخص سوريا، متوقعة أن يتسلم الملف مسؤولون منسجمون مع هذه التوجهات.

ورغم الإشادة بتغيير الفريق المسؤول عن الملف السوري، إلا أن الحقيقة تقول إن اثنين من أصل 3 أعضاء كانا من أشد المنفتحين على إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.

واعتبرت المصادر أنه من الأفضل إعادة الثقل في الإشراف على الملف السوري إلى جهاز المخابرات التركية، الأمر الذي يمكن أن يسهم في تحسين الواقع الإداري والأمني في المناطق الخاضعة لنفوذ تركيا بالشمال السوري. 

وفي آب الماضي، نفى وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو، وجود أي تواصل مباشر راهنا بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وبشار الأسد، رغم مطالبة روسيا بذلك منذ زمن طويل، على حد قوله. لكنه أشار إلى عودة التواصل مؤخرا بين أجهزة استخبارات البلدين بعد انقطاع.

وقالت أربعة مصادر لوكالة رويترز، إن رئيس المخابرات التركية عقد اجتماعات متعددة مع نظيره السوري في دمشق في أيلول في مؤشر على الجهود الروسية لتشجيع ذوبان الجليد بين الجانبين.

ويرى المحلل "رجب علي" أن "أردوغان يسعى أيضا إلى الحصول على موقف سوري داعم في الصراع على غاز شرق المتوسط، وهو هدف تركي يشكل حصوله على دعم دمشق وبيروت إنجازا له في ظل التحالف المصري اليوناني القبرصي".

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

شجار ينهي حياة لاجئ سوري في تركيا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"