بلدي نيوز
أكّد تقرير صادر عن صحيفة "فاينتشال تايمز"، أمس الثلاثاء 26 يوليو/تموز، أن تعنّت النظام السوري سيسهم في استمرار تقسيم سوريا، في ضوء الجمود السياسي الذي أصاب الملف السوري.
وبحسب التقرير فإن التقسيم الفعلي للبلاد سيستمر طالما بقي بشار الأسد رافضاً لتقديم تنازلات سياسية، تفضي إلى حل للأزمة المستمرة منذ 11 عاماً.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الجهود الدولية تتضاءلت شيئا فشيئا تجاه عملية الحل السياسي في سوريا، في وقت تشهد فيه خطوط التماس جمودا منذ أكثر من عامين.
وتحدّث التقرير عن دور تركيا في مستقبل سوريا، إذ تدفع تركيا رواتب لأكثر من خمسين ألف مقاتل في شمال سوريا، وتنشر الآلاف من جنودها داخل البلاد، وتسعى لإعادة أعداد كبيرة من اللاجئين.
وسبق أن أكّد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أنه حالة الجمود في الشمال السوري، والمعاناة الشديدة التي يعانيها السكلن، مؤكداً على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد، والذي يتطلب عملية سياسية يقودها السوريون ويملكها السوريون.
ويشهد الاقتصاد السوري مزيداً من التدهور، ويزداد الغلاء باستمرار، ويجوع الناس، وعلى مدار العام الحالي تضاعفت تقريبا تكلفة إطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، وبتقديم أبسط العناصر الغذائية فقط.
تُصنّف سوريا الآن من بين الدول العشر الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، حيث يعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.