أهالي "معرة النعمان" يردون على دعوة العودة - It's Over 9000!

أهالي "معرة النعمان" يردون على دعوة العودة


بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)

أعلن ما يسمى محافظ إدلب المدعو "ثائر يلهب" السماح للمهجرين من مدينة معرة النعمان بالعودة إلى مدينتهم، بعد أن هجروها قسريا بفعل القصف الروسي وقوات النظام والسيطرة عليها ونهب ممتلكاتها وتدمير منازلها.

وقالت "وكالة سانا"، إن "محافظ إدلب ثائر سلهب أعلن أنه تم السماح للأهالي بالعودة إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب بدءاً من الأسبوع المقبل".

وذكر أنه سيتزامن مع ذلك انطلاق أعمال تأهيل البنى التحتية، والمرافق الخدمية وفق الإمكانات المتاحة والظروف المتوافرة، وبما يواكب أعداد المواطنين العائدين إلى منازلهم.

وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال الناشط "أبو بحر"، وهو مهجر من مدينة معرة النعمان، إن "هذا القرار مرفوض رفضا قطعيا بوجود رأس النظام الذي قتل أولادنا وأهلنا ودمر بيوتنا وهجرنا منها تحت كُل أنواع القصف الجوي والبري والبحري".

وأضاف، "على ماذا نعود إذ لم يبقَ شيئا من الممتلكات إلا وسرقوها حتى وصل بهم الإجرام بعد تعفيش المنازل أن يهدموا أسقف المنازل ليسرقوا الحديد منها، كما لم يبقَ شيئا من البُنى التحتية إلا ودمروها وسرقوها، وهذا كله شاهدناه بالفيديوهات الانتقامية التي بثوها وكأن المغول والتتار دخلوا مدينة معرة النعمان".

فيما قالت الناشطة "رشا العدل" في حديث خاص لبلدي نيوز، إن "ألة القتل والإجرام التي قتلت الطفل والمرأة قبل الحجر والشجر لا يمكن أن تكون اليوم حمامة السلام لتدعوا من هجرتهم في تلك الليلة التي لن أنساها حتى بعد موتي، كانت تلك الليلة عبارة عن يوم قيامة. الصواريخ البالستية من البحر وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ وأسراب من الطائرات الروسية والأسدية تقصف بشكل جنوني مدينة معرة النعمان التي يقطن فيها أكثر من 400 ألف نسمة وكل من يحاول الخروج تحت جنح الظلام تلاحقه طائرات الرشاش لتقتله".

وأضافت، "كانت لحظات عصيبة وأنا على كرسي متحرك لا أعرف كيف أخرج ولا أستطيع حتى الركض لكي أستطيع الخروج من المدينة التي وكأن عاصفة تتارية تهاجمها فتركت كل ما في منزلي لأخرج مع أطفالي، وبعد ذلك دخلت قوات النظام وعفشت كل مافي المنزل حتى سحبت أسلاك الكهرباء من الجدران ودمرت أسقف المنازل لسرقة حديدها".

وأشار "البحر" خلال سؤاله عن رأيه بالعودة إلى مدينتهم التي سيطروا عليها، قال إن "هؤلاء مجرمين لا يؤمن جانبهم ولا يستطيع أي إنسان العيش معهم ومع فسادهم وإجرامهم

إلا من كان مثلهم شبيح ومجرم وقاتل حتى يستطيع العيش في مستنقعهم"، حسب تعبيره. 

فيما استغربت الناشطة "العدل" من دعوة ما يسمى محافظ إدلب للعودة، متسائلة "العودة على ماذا على أنقاض المنازل التي دمروها أم على الحجار التي مازلت دماء جثث أطفالنا تحتها ولم تجف بعد"، وقالت "لن نرضى بالعودة إلا بخروج الأسد وميليشياته وما يسمى زورا محافظها خارج مدينتا العريقة التي لم ولن ترضى يوماً إلا أن تطرد غزاتها منها"

وختم "البحر" بالقول "نكرر أنه لا عودة بوجود الأسد وعصابته في سوريا أو في أي مدينة دماء أطفالنا وأهالينا لم تجف بها من قصف طيرانهم ومدفعياتهم... ولن ننسى ساعات القهر والخوف التي عشناها في ظل حكم بشار الذي دمر مدينة المعرة النعمان، ولا نعود إلا بشرط واحد عندما لا يكون الاسد وعصاباته بها". 

فيما ختمت "العدل"، بسؤال "ماذا أتكلم عن طفلي ذو 6 سنوات الذي قصف منزله وطمرت ألعابه تحت جدرانه وهو اليوم يرى أمه وإصابتها التي أفقدتها الحركة، وماذا أقول لابني الذي تهجر بسبب إصابته،وأعيش منذ أربع سنوات بحسرة رؤيته، الوجع الذي بداخلي من الأسد وعصابته لا تكفيه الكلمات أو بضعة أسطر ولا حتى الحديث عنه لأيام، وأنا اليوم أعيش في خيمة نزوح وأفضلها على العودة إلى حكم الأسد وزبانيته".

مقالات ذات صلة

قوات النظام تستقدم تعزيزات إلى ريف حمص الشمالي

بأكثر من 90 قذيفة.. النظام يصعد على جبل الزاوية في إدلب

مقتل عدد من جامعي الكمأة بهجوم في بادية الرقة

روسيا تجري دورات تدريب لعناصر النظام على بعض الأسلحة

اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام غرب حلب

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال