بلدي نيوز - (خاص)
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الجمعة، إن تدمير مدينتي "معرة النعمان وسراقب" بريف إدلب، وتشريد السكان نموذج واضح عن تكتيك النظام السوري الذي اتبعه ضمن الحملة العسكرية الأخيرة التي بدأت منذ مطلع كانون الأول 2019 حتى آذار 2020.
واعتمدت الشبكة في تقريرها على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية بعد سيطرة قوات النظام السوري على المدينتين.
وذكر التقرير أن 2 بالمئة من مساحة مدينة "معرة النعمان" جنوبي إدلب مدمر بشكل كامل جراء قصف قوات النظام السوري والطيران الروسي خلال الحملة العسكرية الأخيرة، وأن قرابة 770 نقطة مدمرة.
وأوضح التقرير أنه في كل كيلومتر مربع يوجد 90 نقطة تعرضت للدمار، أي إن ما لا يقل عن 2 بالمئة من مساحة المدينة مدمر بشكل كامل، وقرابة 40 بالمئة منها مدمر بشكل جزئي.
وطبقا للتقرير فإن تشريد أهالي مدينتي معرة النعمان وسراقب مرتبط بشكل عضوي بعملية الدمار، لأن عمليات تدمير المدن والبلدات كانت هدفا مقصودا من أجل دفع الأهالي نحو الاستسلام والتشرد والذل.
واعتبر التقرير أن المشردين عادة ما يكونون أكثر فئات المجتمع فقرا نظرا لخسارة منازلهم ومحتوياتها ومحلاتهم التجارية.
وسجل التقرير ما لا يقل عن 882 حادثة اعتداء على يد قوات الحلف الروسي السوري في إدلب وما حولها منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 29 أيار 2020، من ضمنها 220 من أماكن العبادة، 218 من المراكز التعليمية، 93 من المراكز الطبية، 86 من مراكز الدفاع المدني، 52 من الأسواق.
وأشار إلى أن النظام السوري ارتكب منذ 26 نيسان 2019 حتى 29 أيار 2020 ما لا يقل عن 21 هجوما بأسلحة حارقة، وما لا يقل عن 7 هجمات بالصواريخ المسمارية، كما ارتكب هجوماً واحداً بالأسلحة الكيميائية.
ووثَّق التقرير ما لا يقل عن 4849 برميلا متفجرا ألقاها طيران النظام السوري المروحي وثابت الجناح على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا في المدة ذاتها.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار مُلزم يمنع ويعاقب على جريمة التَّشريد القسري، ويجبر على وقف عمليات التهجير القسري، وينصُّ بشكل صريح على حقِّ النازحين قسرا بالعودة الآمنة إلى منازلهم.