بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
شهد سعر "الخبز" ارتفاعا في "السوق السوداء/الموازي"، وسط العاصمة دمشق وريفها، بنحو 250 ل.س إلى 500 ل.س.
أسطوانة مكررة
وقال مراسل بلدي نيوز، إن استياء الدمشقيين كان واضحًا، وأجمع من التقاهم على أن المبررات لم تعد مقنعة، وإنما هي "أسطوانة مكررة"، يعلق عليها مسؤولو النظام، العجز في توفير المادة وضبط السوق.
وارتفع سعر ربطة الخبز 12 رغيفًا، من 1500 ل.س إلى 2000 ل.س، دون مبررات رسمية أو تعليق من وزارة التموين، ما يسمى بـ"حماية المستهلك".
وقال بعض من استمع إليهم مراسلنا، إن ارتفاع سعر ربطة الخبز، يختلف حسب أوقات اﻻزحام على الفرن، فهو يتراوح ما بين 250 ليرة إلى 500 ليرة.
اتهامات متبادلة
بينما يرجع باعة الخبز، سبب هذا اﻻرتفاع إلى أنهم مضطرون له، وأن اﻷفران هي التي رفعت سعر الربطة، بذريعة عدم وجود فائض، وكلفة نقلها المرتفعة من الفرن إلى مكان البيع في اﻷحياء، وهذا يعود إلى المسافة.
في حين أرجع البعض هذا اﻻرتفاع، إلى التواطؤ بين المعتمدين وأصحاب اﻷفران، بالتالي فإن بعض الباعة يعمدون لتهريب كميات أكبر من الفرن، لوضع هامش ربح بحجة أن اﻷرباح التي وضعت رسميا على سعر الربطة قليلة أمام التضخم وارتفاع اﻷسعار العام.
رأي آخر
بدوره، أفاد أحد العاملين في فرنٍ بريف دمشق، بأن المبرر لرفع سعر الربطة يرجع ﻻرتفاع سعر الطحين، حيث تجاوز سعر الكيلو 4000 ل.س، والمازوت هو اﻵخر ارتفع في السوق السوداء، حيث وصل إلى 8 آلاف ليرة لليتر الواحد.
يوم دون خبز
وأكد عدد من أبناء ريف دمشق، في حديثهم لمراسلنا، أنهم حرموا يومًا من "ربطة الخبز" المدعوم على "البطاقة الذكية" دون مبرر، وأن البائع على كوة الفرن، أخبروهم أن يوم "الثلاثاء" لا يوجد فيه خبز، دون ذكر سبب.
في حين حُرِم آخرون يوم السبت، وأجبروا على شراء الخبز من السوق السوداء، وترافق كلامهم مع "سخرية من هذا اﻷمر".
بالمقابل؛ يؤكد آخرون لمراسلنا أن المعتمد يبيعهم ربطتين من أصل 4 ربطات من حصتهم الرسمية خاصةً يوم الخميس، والذريعة المقدمة "سكر الجهاز (أغلق)"، أي أن كمية الربطات المخصص بيعها من خلال الجهاز اكتملت لديه.
يذكر أن سعر ربطة الخبز رسميا يبلغ 250 ل.س، في حين تباع بريف دمشق، وأمام اﻷفران بـ500 ل.س وعلى عين الرقابة التموينية.
أسلوب جديد
تؤكد مصادر لمراسل بلدي نيوز أن المعتمدين لجأوا إلى وسيلة جديدة من أجل السرقة، حيث يتم تقليص المخصصات من الربطة الواحدة، بمقدار رغيف إلى رغيفين، وبيع الكميات المتجمعة في السوق السوداء، بالسعر الحر.
وهو ما اعتبره بعض من استطلعنا رأيهم "حيلةٌ" أفضل من رفع السعر إلى الضعف، كونها توفر المادة، وﻻ تزيد في سعرها.
يشار إلى أن سعر الخبز السياحي ارتفع هو اﻵخر، أمام ارتفاع الطلب، وبلغ سعر الربطة الكبيرة 4200 ل.س، والوسط 3200 ل.س، والصغيرة 2000 ل.س.