بلدي نيوز -(خاص)
أدى انتشار مرض الكوليرا إلى تراجع الطلب على الخضروات عموما والترقية منها بشكل خاص وسط مخاوف المتسوقين من شراء الخضار هذه الفترة، خاصة أن المحاصيل التي أتلفتها مديريات الزراعة، لم تشمل الخضار الورقية فقط، بل طالت محاصيل من الباذنجان والبامياء والفليفلة.
وتزامن انتشار الكوليرا في مناطق النظام مع ترد كبير في الأوضاع المعيشية وتراجع القدرة الشرائية.
وكانت بدأت مديريات الزراعة في المحافظات السورية الخاضعة للنظام، تتجه نحو الأراضي الزراعية لضبط آلية سقايتها التي تبين أنها السبب الأول لهذا المرض.
وتقر الصحف الموالية أن مشكلة سقاية المزروعات بالصرف الصحي التي تم رصدها وتوجيه الجهود لضبطها خلال الأيام الأخيرة، لم تكن جديدة ووليدة اللحظة وإنما كانت شائعة قبل الحراك الثوري.
وتؤكد التقارير أن “الخضار الورقية” كانت أول ما تم التحذير منه خاصة بعدما تم رصد مساحات تسقى بمياه الصرف الصحي، منها في حلب، وبلغت المساحات التي تروى بهذه الطريقة نحو مئتي دونم من أصل 20 ألف هكتار على سرير نهر قويق، وتوجد هذه المساحات في مناطق (النيرب، الشيخ سعيد، والأنصاري، وخان طومان).
وكشف مدير زراعة حلب بتصريحات صحافية، أنه تم إتلاف الخضار التي تؤكل نيئة على سرير نهر قويق في بعض مناطق ريف حلب.
ولم يختلف الحال في ريف دمشق، إذ بدأت مديرية الزراعة تحصي عدداً كبيراً من الضبوط المسجلة بمخالفة سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي، ونشرت صوراً لمحاصيل تم إتلافها تنوعت بين ملفوف – بازلاء – فول – ملوخية – شعير رعوي – باذنجان – بامياء – فليفلة – بقدونس – نعنع – طرخون – خبيزة – بقلة – ذرة علفية وكوسا.
واعتبر مصدر في زراعة ريف دمشق أن سبب هذه المشكلة ، يعود إلى تضرر عدد كبير من الآبار التي كان الفلاحون يعتمدون عليها في تأمين وسائل السقاية غير الملوثة.
وترافق الإعلان عن هذه الضبوط مع تعميم صدر من مديرية الشؤون الصحية بمحافظة دمشق يمنع تقديم جميع أنواع الخضروات الورقية تحت طائلة الإغلاق نتيجة نقلها لمرض الكوليرا.
بالمقابل، استبعد السوريون في مناطق النظام اللحوم هي الأخرى عن موائدهم نتيجة ارتفاع أسعارها.
لتطرح مواقع محلية موالية السؤال التالي، "ماذا يأكل السوريون؟".
وختم موقع أثر بالقول، يجد السوريون أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما إما الإبقاء على الخضار التي باتت تتطلب حذراً أكبر قبيل تناولها، أو المجازفة بمبالغ أكبر والاعتماد على اللحوم هذه المدة.