بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
استغلت النساء السوريات حرارة الشمس لتجفيف الخضار ومواد المونة الشتوية، بديلا عن الثلاجات، نتيجة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وترى النسوة في ريف دمشق، أن الطريقة لحفظ المواد الغذائية وتموينها للشتاء، وتمد بعض السيدات قطعا من القماش على شرفات المنزل أو البهو الواسع في البيوت القديمة تحت الشمس، للاستفادة من الحرارة المرتفعة في التجفيف، وﻻ يحتاج اﻷمر بحسب بعضهن عناءً وﻻ يستغرق التجفيف عادةً إﻻ بضعة أيام.
ومن المواد التي تجفف لموسم الشتاء، الملوخية والبامياء والفليفلة، والمحمرة دبس الفيلفة، ودبس البندورة، والفول والبازﻻء، وكذلك المربيات، وغيرها.
وبحسب السيدة سعاد في حديث لبلدي نيوز، فإن مشكلة الكهرباء وانقطاعه لوقتٍ طويل في الصيف والشتاء، فرض عليهن العودة إلى "التجفيف"، وتقول "المواد المفرزة في الثلاجة تحتاج إلى التبريد طيلة العام، المسألة ﻻ تقتصر على التبريد فقط في الصيف" وأضافت: "انقطاع التيار الكهربائي في الشتاء أدى الموسم الماضي إلى تلف الأطعمة وكان مصيرها إلى القمامة".
وتراجعت كميات تخزين اﻷطعمة مقارنة باﻷعوام الماضية نتيجة الارتفاع في اﻷسعار، وإحجام بعض العائلات حتى عن التجفيف بالطرق القديمة.
ويشار إلى أن تموين الخضار لموسم الشتاء، من العادات والتقاليد التي حافظ عليها السوريون، ﻷهدافٍ اقتصادية، ولتوفيرها في غير وقتها من فصول العام.