بلدي نيوز
أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متابعته للملف المتعلّق بعميل استخبارات كندي وتورطه بإدخال البريطانية "شميمة بيغوم" (عروس داعش) إلى سوريا قبل نحو 7 سنوات.
وتعهّد ترودو في تصريحات لأحد الصحفيين ، بـ "متابعة" ملف عميل مفترض للاستخبارات الكندية "ساعد على ما يبدو فتيات بريطانيات على الانضمام إلى تنظيم داعش"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وفي ردّه على سؤال حول قضية تورّط العميل الكندي، أكّد ترودو على ضرورة أن تتحلى أجهزة الاستخبارات "بالمرونة والحس الخلّاق في نهجها وفي عملها". وأردف: "لكن يجب أن تلتزم بقواعد ومبادئ وقيم صارمة".
وقال إنه على علم "بأن هناك تساؤلات حول بعض الحوادث أو العمليات السابقة، وسنتأكد من متابعتها".
وكانت قالت صحيفة الغارديان إن البريطانية شميمة بيغوم الملقبة بـ"عروس داعش"، التي جردت من جنسيتها لسفرها إلى سوريا والانضمام لتنظيم "داعش"، تم تهريبها بواسطة "جاسوس كندي"، وإن الأجهزة الأمنية الكندية "تسترت عليه".
واتهم كتاب جديد بعنوان " التاريخ السري للعيون الخمس " لريتشارد كيرباج، الحكومة الكندية "بحجب معلومات بشأن مكان وجودها، بينما كانت الشرطة البريطانية تسرع البحث عنها دوليا".
و"Five Eyes"، تحالف استخباراتي لتبادل المعلومات بين بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وقال الكتاب إن رجلا يدعى محمد الراشد التقى بيغوم، وصديقتين في المدرسة، هما كاديزا سلطانة، وأميرة عباسي، اللتان كانتا بعمر 16 عاما في ذلك الوقت، في محطة حافلات بإسطنبول لتسهيل رحلتهن إلى سوريا.
ووصف الكتاب الراشد بأنه "عميل مزدوج"، وقال إنه أطلع كندا على تفاصيل جواز سفر بيغوم، وقد هرب عشرات آخرين من بريطانيا للقتال مع "داعش".
ويزعم الكتاب أنه في عام 2013، قبل عامين من نقل الفتيات إلى سوريا، ذهب الراشد إلى السفارة الكندية في الأردن لتقديم طلب لجوء، وأبلغته كندا أنه قد يحصل على جنسيتها إذا جمع معلومات عن أنشطة "داعش".
وقال إنه التقط صورا لجوازات سفر أولئك الذين هربهم إلى التنظيم، بحجة الحاجة إلى بطاقات هوية لشراء تذاكر سفر، لكنه أرسلها إلى عميل في جهاز الاستخبارات الكندية بسفارتها في الأردن.
وذكرت الصحيفة أن السلطات التركية اعتقله بعد أيام من تسهيل رحلة "عروس داعش" وصديقتيها، وأنه أبلغ السلطات أنه جمع معلومات عن كل من ساعدهم لمشاركتها مع السفارة الكندية في الأردن.