بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تداول نشطاء واعلاميون عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين 29 آب/ أغسطس، صورا لاحتفالية داخل إحدى كنائس منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، تحت حماية ما يعرف بجهاز "الأمن العام" التابع لـ"هيئة تحرير الشام".
وأفادت مصادر مطلعة لبلدي نيوز، أن أبناء الديانة المسيحية أقاموا الأحد قداساً احتفالاً بعيد ميلاد القديسة "آنا اليعقوبية" في كنيسة اليعقوبية في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وأوضحت المصادر، أن العشرات من أبناء الديانة المسيحية في المنطقة، حضروا إقامة هذه الشعائر الدينية.
ولفتت إلى أن كنيسة القديسة "آنا اليعقوبية" هي من أكبر وأقدم الكنائس الأرمنية في المنطقة، وأن هذا القداس ليس الأول كما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينت المصادر أن أبناء الديانة المسيحية يقيمون بشكل دوري أعياد ميلاد وشعائر دينية في المنطقة، لكن دون تصويرها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الاحتفالية الأخيرة التي أقيمت في كنيسة اليعقوبية قبل أمس كانت تحت حماية عدد كبير من عناصر جهاز الأمن العام التابع لـ"هيئة تحرير الشام".
وجاء الاحتفال الديني المسيحي، عقب زيارة زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني لأبناء الديانة المسيحية في منطقة ريف إدلب الغربي ، وتقديم التطمينات لهم بحمايتهم وعدم التعرض لهم ولممتلكاتهم.
وكان شارك مسيحيو إدلب في ذات المنطقة نهاية العام الماضي باحتفالية عيد رأس السنة الميلادية ضمن الكنيسة ذاتها ونشرت صور لاحتفالية آنذاك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان يقطن قرابة عشرة آلاف مسيحي محافظة إدلب، بحسب إحصائيات محلية غير رسمية، حيث كانوا يتوزعون على قرى اليعقوبية، والقنية، والجديدة، والغسانية وحلوز بريف إدلب الغربي، فضلاً عن وجود نسبة منهم في كل من مدينتي جسر الشغور وإدلب مركز المحافظة، إلا أن أعدادهم بدأت بالانخفاض في ريف إدلب نهاية العام 2012 ورحل معظم قاطني مدينة إدلب عام 2015 عقب تعرض المنطقة لعمليات قصف من قبل طائرات الأسد وروسيا بعدما سيطرت فصائل المعارضة على إدلب.