بلدي نيوز
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون"، أمس الاثنين 29 آب/أغسطس، عن أسفه من عدم إحراز أي تقدم في العملية السياسية على مدى عامين من الهدوء النسبي في سوريا.
وأبدى "بيدرسون" عن قلقه المتزايد من العلامات المقلقة للتصعيد العسكري في سوريا وزيادة الضربات التي ضحاياها هم مدنيون، لافتاً إلى الافتقار لتحرك ثابت نحو عملية سياسية في البلاد.
وأكّد المبعوث الأممي على ضرورة أن تتحد الجهود الدبلوماسية المختلفة لخفض التصعيد بغية استعادة الهدوء في جميع أنحاء سوريا، ووقف إطلاق النار.
وشدد "بيدرسون" على "الحاجة إلى عملية سياسية في سوريا تتحرك بثبات إلى الأمام وهو أمر نفتقر إليه في الوقت الحالي"، كاشفاً عن وجود تحديات متزايدة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 طويل الأمد لعملية سلام بقيادة سوريا.
وجدّد المبعوث الأممي التزامه في مواصلة العمل بشكل مكثف لحل القضايا واستئناف اللجنة الدستورية في جنيف، والبحث عن فرص لإجراءات بناء الثقة خطوة بخطوة، مع إيلاء اهتمام خاص لملف المعتقلين والمخطوفين والمفقودين.
ولفت إلى ما وصفه بدرجة التشرذم في سوريا والمنطقة وعلى الصعيد الدولي ونقص الثقة والإرادة التي تمنع من القيام بما يجب، داعياً إلى معالجة هذا الصراع بطريقة شاملة، مع تسوية واستثمار جديين، بمشاركة جميع الأطراف.
وأوضح في ختام حديثه أن الطريقة الوحيدة لتجنب انهيار خطير آخر في سوريا، عو إعادة توحيد وإصلاح بلد وشعب مجزأ، واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وإنهاء أزمة النزوح والسماح للشعب السوري برسم مستقبله.
وكان أكّد "بيدرسون" خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أمس الاثنين، إن مناطق متفرقة من سوريا شهدت عدة هجمات أدت إلى مقتل عدد من المدنيين، ونحن بحاجة لعملية سياسية لإحراز تقدم في الملف السوري، مؤكدا أنه اتفق مع لافروف حول مواصلة العمل السياسي في هذا الإطار.