بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
سيطرت قوات النظام والمليشيات التابعة لها على مدينة القريتين بريف حمص، بعد طرد تنظيم "الدولة" منها، في أوائل نيسان المنصرم، ولم تستطع أي جهة إعلامية محايدة الدخول إلى المدينة والاطلاع على ما آلت إليه أحوال المدنيين والمدينة عقب سيطرة قوات النظام عليها.
مصدر خاص قال لبلدي نيوز إن ما حصل في القريتين شيء رهيب جداً، "لم أشاهد المعارك هناك ولكن نسبة الدمار الموجودة بالبلدة تحكي ذلك، حيث أن نسبة المنازل المدمرة بالكامل في القريتين أكثر من 80 بالمئة، أما بقية المنازل فهي متضررة بشكل كبير، وكلها قد سرقت من قبل جنود النظام، أخذوا ما أخذوه وبيع ما زاد منها".
وتابع المصدر -الذي يزور المدينة بشكل دوري بحكم عمله- "استعملت قوات النظام صواريخ مدمرة في معركتها بالقريتين، واستنتجت هذا من مشاهدتي لأماكن سقوط هذه الصواريخ حيث أنها تخلف حفرة عمقها حوالي 12 متراً عند سقوطها في الشوارع، ناهيك عن غارات الطيران الروسي والقصف الصاروخي".
وأشار المصدر إلى أنه "لا يوجد أي مدني يسكن البلدة كما قال إعلام النظام، وتصويرهم لباصات تنقل المدنيين من حمص إلى القريتين عقب سيطرة قوات النظام عليها، ما كان إلا كذبة إعلامية كما كان يفعل بداية الثورة، ومن عاد للقريتين من أهلها لم يبقوا سوى ساعات قليلة ذرفوا الدموع على بلدتهم المدمرة، وعادوا أدراجهم، ومن يسكن باقي المنازل في القريتين ما هم إلا أسر الجنود الموجودين في القريتين وهم ليسوا أهلها الأصليين، ويوجد في القريتين جنود غير سوريين، أغلبهم عراقيون".
تجدر الإشارة إلى أن مدينة القريتين -والتي تقع شرق محافظة حمص وغرب مدينة تدمر حوالي 100كم- شهدت مواجهات عنيفة بين قوات النظام وعناصر تنظيم "الدولة" لأشهر عديدة، حيث تعرضت لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، أجبر الآلاف من سكانها على النزوح باتجاه الحدود الأردنية، وغالبيتهم اليوم يقطنون في مخيم "الرقبان"، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.