بلدي نيوز
فشلت المشاورات المغلقة بمجلس الأمن، التي عُقدت أمس الخميس، من تضييق الخلاف بين مشروع القرار الأصلي الذي قدمته إيرلندا والنرويج، الذي ينص على تمديد تسليم المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً إلى سوريا، والمقترح الروسي الذي يدعو إلى التمديد لستة أشهر فقط.
ينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سورية عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا في 10 يوليو/ تموز الحالي.
وكان من المفترض أن يصوت المجلس، صباح الخميس، على مسودة مشروع صاغتها إيرلندا والنرويج تمدد للقرار لعام إضافي، ما يسمح بتقديم المساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية للشمال الغربي من سوريا.
وقالت وكالة "رويترز" إن مجلس الأمن الدولي "بدا في طريقه إلى مواجهة"، اليوم الجمعة، بشأن ما إذا كان سيسمح بتمديد تفويض المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وسيعقد مجلس الأمن جلسة صباح اليوم الجمعة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجلسة لمزيد من المشاورات أو التصويت.
وفي تصريحات للصحفيين، بعد الجلسة المغلقة، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، إن روسيا تريد فقط تجديد تفويض المساعدات عبر الحدود لمدة ستة أشهر، وستطلب بعد ذلك تبني قرار جديد لتمديدها لمدة ستة أشهر أخرى.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "هناك اتفاقاً بنسبة 99 % على القرار"، لكنه أشار أن بلاده "تصر على قرار جديد بعد ستة أشهر".
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن "ستة أشهر تنتهي في كانون الثاني، أي في منتصف الشتاء"، مشيرة إلى أن ذلك "هو أسوأ وقت ممكن".
وأوضحت "رويترز" أن أيرلندا والنروج عممتا، في وقت متأخر أمس الخميس، نص قرار يتضمن "حلاً وسطاً"، لتمديد تفويض المساعدات عبر الحدود لمدة عام، ويطلب من المجلس تبني قرار جديد إذا كان التفويض سينتهي بعد ستة أشهر.
وفي المؤتمر الصحفي، أكدت سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة، جيرالدين بيرن ناسون، أنها "ستواصل العمل طوال الليل، وآمل أن نعود في الصباح مع الحل".
وأضافت السفيرة الإيرلندية أنه "نعمل على إيجاد أساس للإجماع، لا أحد يريد الانقسام حول قضية بهذه الأهمية، لكن لدينا المزيد من العمل للقيام به، ونأمل أن نعود في الصباح بالحل".
وسيتم التصويت على مشروع القرار المقدم من أيرلندا والنروج أولاً، لكن في حال لم يحصل على تسعة أصوات، أو رفضته روسيا، فسيتم طرح القرار الروسي مع التمديد لستة أشهر للتصويت.
ويتضمن المقترح الروسي زيادة الجهود لضمان تسليم المساعدات الإنسانية "الكاملة والآمنة ودون عوائق" عبر خطوط التماس داخل سوريا، وفقاً لمسودة روسية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس".
كما يأذن المقترح الروسي بإنشاء "مجموعة عمل خاصة" تضم أعضاء المجلس المعنيين والجهات المانحة الرئيسية والأطراف الإقليمية المهتمة وممثلي الوكالات الإنسانية الدولية "من أجل مراجعة ومتابعة تنفيذ هذا القرار بانتظام".