بلدي نيوز - إدلب (خاص)
أقدم شاب نازح في العقد الثالث من العمر على قتل نفسه "عمداً" بسبب خلاف عائلي في أحد مخيمات النازحين قرب بلدة قاح شمال إدلب، اليوم الجمعة 10 من تموز/ يونيو.
وقال مصدر محلي لبلدي نيوز، إن الشاب "حاتم علوش" نازح من قرية حسانة بريف إدلب الجنوبي إلى مخيمات شمال إدلب، أقدم على إنهاء حياته في مخيم أحد المخيمات قرب بلدة قاح شمال إدلب.
واضاف المصدر أن أهالي المخيم عثروا على الشاب منتحراً داخل خيمته صباح اليوم الجمعة، في مخيم أهل الخير ضمن تجمع مخيمات للنازحين على الحدود السورية التركية شمال إدلب.
ولفت المصدر إلى أن الاهالي أبلغوا الجهات المعنية في المنطقة على الفور وعملوا على نقل جثة الشاب إلى مقر الطبابة الشرعية في إدلب للكشف عن أسباب ووقت الوفاة.
وأشار المصدر إلى أن أسباب الانتحار تعود لخلافات عائلية حصلت بين الشاب وزوجته قبل إقدامه على الانتحار بأيام قليلة، إضافة إلى ظروف الاحوال المعيشية والنزوح والعيش في المخيمات.
وفي 21 من ايار/ مايو، سجلت الجهات المختصة في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، حالتي انتحار في محافظة إدلب، الأولى للشاب "ضياء عبد الخالق المعمار" وهو مهجر من مدينة معرة النعمان ويقيم مع عائلته في مدينة إدلب، إذ أنهى حياته بتناول حبة غاز، والثانية بطريقة مماثلة في قرية كفردريان بسبب الأوضاع المعيشية القاسية.
وبلغ عدد حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي حتى الخامس من تموز/ يونيو الجاري، 33 حالة بحسب تقرير صادر عن منظمة منسقو استجابة سوريا، 26 منها أدت إلى الموت، وسبعة لم تؤدِ للموت.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن من بين الحالات التي أدت إلى الموت تسعة أطفال، و10 نساء، و4 نساء من تلك التي لم تودِ إلى الموت، وأن حوالي 75 بالمئة من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث معدلات الفقر مرتفعة، وتشير الأدلة إلى وجود علاقة بين المتغيرات الاقتصادية والسلوك الانتحاري، كل هذا يمكن تفهمه بسبب حجم المشاكل التي يعاني منها الفقراء والآلام الناجمة عنها.