بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
"يجسّد قطع الاتصالات خلال فترة امتحانات الشهادة الثانوية اعترافا رسميا من الحكومة بوجود فساد فيها أو على الأقل فساد بعض من موظفيها"، طبقا لموقع "سناك سوري" الموالي.
ويرى الموقع أنه على مدى سنوات لم تجد وزارة التربية حلا لمنع الغش في امتحانات الثانوية، إلا أن تنسّق مع وزارة الاتصالات والتقانة، بأن يتم قطع الاتصالات والانترنت خلال الفترة الامتحانية لمنع تناقل الأسئلة وإجاباتها عبر سماعة “البلوتوث” للطالب داخل القاعة.
واتهم الموقع وزارة التربية بأنها انتقت الحل الأكثر سهولةً بالنسبة لها والأكثر صعوبة بالنسبة لغيرها، أي للمواطن، الذي لا ذنب له إن تقدّم طالبٌ لامتحان فيتم قطع الاتصال عنه والانترنت وقطعه عن العالم ككل.
ولا يختلف رأي المواطنين عمليا عن مقولة أن حكومة النظام اختارت أن تعاقب سكان البلاد بأسرهم لإيقاف عملية الغش. وتشير تقارير إعلامية إلى أن عملية الغش لم تتوقف ولها طرق أخرى لن يوقفها قطع الاتصالات.
وتابع الموقع بالقول: "يمثّل هذا النموذج في التعاطي الحكومي مع مكافحة الفساد، مثالا صارخا عن سبل إيجاد الحلول العملية للمراقبة والمحاسبة، على غرار أن تضع مراقبا على الموظف لمنع فساده، فيفسد المراقب ذاته لأن راتبه لا يزيد بشيء عن راتب الموظف الذي يراقبه".