بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
انتشرت أنباء خلال الساعات الماضية عن عزم الجيش التركي بالاشتراك مع فصائل المعارضة في منطقة إدلب، إنشاء نقطة عسكرية جديدة في منطقة "سهل الغاب" بريف حماة الغربي.
وعلى أثر تلك الأنباء، تواصل مراسل بلدي نيوز مع مصدر عسكري -فضل عدم ذكر اسمه- أن جميع الأنباء آنفة الذكر "منفية بشكل قاطع"، وأن القوات التركية وفصائل المعارضة لا تعتزم إنشاء أي نقطة مراقبة جديدة في منطقة "تل القرقور" في سهل الغاب غربي حماة.
وأوضح المصدر العسكري، أن القوات التركية المتمركزة في بلدة "الكفير" جنوب جسر الشغور غرب محافظة إدلب تعمل على الانتقال باتجاه قرية "غانية" القريبة من البلدة آنفة الذكر، حيث تتواجد هناك قاعدة عسكرية ضخمة للجيش التركي.
وكانت وسائل إعلامية تحدثت خلال الأيام الماضية عن نية القوات التركية إنشاء نقطة مراقبة تركية على "تل القرقور" الاستراتيجي، بيّد أن مراسل بلدي نيوز بمحافظة حماة، لم يرصد أي تجهيزات أو أعمال على "تل القرقور" توحي بإنشاء نقطة عسكرية للقوات التركية هناك.
وكانت بلدي نيوز نشرت العام الماضي عن أعمال فنية تستهدف فتح طريق لأعلى "تل القرقور" بواسطة آلية عسكرية تركية، لكن تلك الأعمال توقفت فجأة بعد فترة وجيزة من انطلاقتها، لأسباب لم تُعرف.
ولم تستثن قوات النظام محيط النقاط التركية من القصف خلال الأعوام السابقة، في حين تجاوزتها متقدمة ضمن ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، واكتفت تركيا بسحب نقاط مراقبتها وإنشاء نقاط عسكرية في مواقع استراتيجية من ريف إدلب الجنوبي وذلك في عام 2019 و2020.
وتخضع منطقة إدلب لاتفاق موسكو، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والذي نص على إنشاء "ممر آمن" وتسير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، وتنطلق الدوريات المشتركة من بلدة الترنبة شرقي إدلب، حتى عين الحور غربي إدلب آخر مناطق سيطرة المعارضة السورية.