بلدي نيوز
أجرت روسيا تدريبات لجنودها في سوريا على كيفية انتشال الجرحى في مناطق خطيرة.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية، أن الكرملين نشر لقطات لتدريبات فرق المروحيات على الإنزال في أماكن صعبة من أجل انتشال الجنود الجرحى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الهدف الرئيسي من التمرين هو التدريب على إنقاذ الجنود الجرحى عبر طائرة هليكوبتر.
وتظهر لقطات من التمرين مروحية من طراز Mi 8، تعود إلى الحقبة السوفيتية تستخدم "كابلا" محاكاة لرفع جندي جريح خلال هجوم معاد بمدفع رشاش.
وخلال التمرين، تدربت المجموعة، التي ضمت طيارين وفنيين وجنود استطلاع، على العمل في فرق. ويأتي هذا التدريب بعد أن أعلنت موسكو انتصارا استراتيجيا في مدينة ماريوبول الساحلية بأوكرانيا.
بالمقابل، فإن الاستخبارات العسكرية البريطانية، قالت الأحد الماضي، إن "روسيا خسرت على الأرجح ثلث القوة القتالية البرية التي أرسلتها في فبراير"، وتابعت أنه "في ظل الظروف الحالية، من غير المرجح أن تسرّع روسيا وتيرة تقدمها بشكل ملحوظ خلال الثلاثين يوما القادمة".
وقبل سبع سنوات كان التدخل العسكري الروسي سوريا، ويعتبر مراقبون وسياسيون أن التدخل الروسي في سوريا عام 2015 وعودتها لمياه المتوسط مثّلا مقدمة للحرب التي شنتها موسكو ضد في أواكرانيا.
ومع احتدام القتال في أوكرانيا، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل جزء من قواته المسلحة في سوريا إلى أوكرانيا للمساعدة في المعارك هناك، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية روسية.
كما شهدت الأسابيع الأولى للحرب في أوكرانيا تراجعاً في نشاط القوات الروسية في مناطق سورية عدة، حيث خفضت روسيا حدة الضربات الجوية على الحدود السورية العراقية والبادية السورية، وكذلك قلّت الدوريات العسكرية الروسية بالقرب من القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا، وكذلك النقاط الأمنية المشتركة الروسية التركية.
وطالما كانت سوريا خلال السنوات السبعة الماضية، ساحة تدريبات عسكرية للقوات الروسية وميدانا لاختبار جودة الأسلحة الروسية، وفقا لتصريحات القادة الروس، حيث شارك آلاف الضباط الروس بالعملية العسكرية ضد السوريين بقصد تدريبهم، ورغم أن التدخل الروسي جاء بشعار التدخل ضد "داعش" والتنظيمات المتطرفة، فإن العمليات العسكرية الروسية تركزت ضد فصائل الجيش الحر، وساهمت بإعادة سيطرة النظام على مساحة واسعة في دمشق وحلب واللاذقية ودرعا، وارتكبت عشرات المجازر وهجرت آلاف السوريين.
لكن في النهاية يبدو أن التدريبات الروسية واختبارات الأسلحة لم تجدي نفعا في أوكرانيا، على رغم نقل مئات المقاتلين والضباط الروس للعمل في أوكرانيا، حيث اصتدمت القوات الروسية، باتفاق غربي على تسليح أوكرانيا ودعمها للصمود وهو ما لم يحدث في سوريا.
المصدر: الحرة + بلدي نيوز