بلدي نيوز
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن حكومته "تواصل التنسيق مع روسيا في اتفاق ضمني يسمح بضربات جوية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا".
وخلال بودكاست بث على موقع "المونيتور" الأميركي المتخصص بأخبار الشرق الأوسط، حول القضايا الأمنية الإسرائيلية مع الأنباء حول انهيار اتفاق إيران النووي مع الغرب، وتراجع الإدارة الأميركية عن شطب "الحرس الثوري" الإيراني عن قائمة الإرهاب، قال "غانتس" إن إسرائيل "بالتأكيد تواجه وضعاً استراتيجياً معقداً، بغض النظر عما إذا كان سيتم التوقيع على الاتفاق أم لا"، مؤكداً على "مواصلة تسليط الضوء على أنشطة إيران، وتشجيع شركائنا على اتخاذ الإجراءات"، بحسب ما نقل موقع "تلفزيون سوريا" المعارض.
وأشار إلى أن إيران "أكبر مصدر للإرهاب في العالم، لذلك فمن المهم الاحتفاظ بها في القائمة"، مضيفاً أنه "من وجهة نظر إسرائيل، سواء كان هناك اتفاق أو لا، سنعرف دائماً كيف ندافع عن أنفسنا بأنفسنا، وبناء القدرات لمواجهة التهديد ".
وفي وقت سابق، قال رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، اللواء عاميت ساعر، إن "تل أبيب ترسل باستمرار رسائل واضحة للغاية بأن عملياتها العسكرية في سوريا ليست ضد بشار الأسد"، موضحة أن "الأسد يدرك جيداً بأن إسرائيل ليست ضده وإنما تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، لذلك لا يرد على عشرات الهجمات التي نشنها".
وكان أعتبر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الخميس الماضي، القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية لقوات النظام وإيران "انتهاك للقانون الدولي".
وقال "لافروف" خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية في حكومة النظام فيصل المقداد ، إن "اختلاق الأكاذيب والأزمات هو ما تهدف إليه السياسات الغربية وأن روسيا تدافع عن احترام سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، وفقا لوكالة إعلام النظام "سانا".
وقتل أربعة عناصر من قوات النظام وأصيب ثلاثة آخرون في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء الماضي، في هجوم صاروخي إسرائيلي على نقاط عسكرية في محيط العاصمة دمشق.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى ل "حزب الله" اللبناني.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.