بلدي نيوز
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أمس الأربعاء 13 أبريل/نيسان، عن تدفّق عدد كبير من الشبان السوريين من سوريا إلى الإمارات، عقب تطبيع بشار الأسد علاقاته مع الإمارات العربية المتحدة.
وقال التقرير، إنه وبعد تخفيف أبوظبي قيودها على تأشيرات السياحة عقب تطبيع العلاقات مع دمشق، تلهفت مجموعة كبيرة من الشباب السوري للعودة إلى المباني الشاهقة المحاطة بالأضواء والتي لا تشبه بلدهم بتاتا".
وأعتبرت الصحيفة أن هذا التقارب أثار جدلاً حول فعالية تطبيع العلاقات مع حكومة وثقت بحقها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتمحورت النقاشات حول الطرق الأفضل لإنهاء الحرب السورية الطويلة، وفيما لو كانت العزلة المفروضة على سوريا والعقوبات الغربية، سببا أساسيا في إطالة النزاع".
وذكرت أنه "بالنسبة لملايين السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد، فإن هذا التقارب فتح آفاقا لإنهاء عزلتهم الطويلة".
وأكّدت أن هذه التبطيع أتاح فرصة للهروب من سوريا، حيث يتضاءل التفاؤل وتقل فرص العمل والخدمات الأساسية، بدءا من الكهرباء وصولا إلى المياه".
وقطعت الإمارات وباقي دول الخليج (باستثناء عُمان) ومعظم الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في شباط/فبراير 2012، تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد قمع موجات الاحتجاجات الغاضبة والتظاهرات المطالبة بالديمقراطية والحرية عام2011 ، ما جرّ البلاد إلى حرب مدمّرة ونزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات الداعمة له.
ودعمت دول الخليج، بينها الإمارات حليفة الولايات المتحدة في المنطقة، المعارضة السورية بأطيافها المختلفة في حراكها ضد نظام الأسد.
لكن في نهاية عام 2018، أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق، فيما لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضوع خلاف.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التقى وزير الخارجية الإماراتي الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع إلى سوريا منذ بدء الحرب. وأثارت هذه الخطوة تنديدات أميركية بجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه "دكتاتور".