بلدي نيوز
قال محافظ الحسكة التابع للنظام اللواء غسان حليم خليل، إن الوضع الإنساني في الحسكة والقامشلي "سيء" بسبب مواصلة قوات سورية الديمقراطية "قسد" لليوم الثالث على التوالي محاصرة مركزي المدينتين ومنع دخول الطحين والمواد الغذائية الأخرى، فيما خرج أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب بمظاهرة تنديدا بحصار قوات النظام للحيين الذين يقطنهما أكثر من 200 ألف مدني.
وقال محافظ الأسد في الحسكة، "منذ ثلاثة أيام فرضت "قسد" الحصار على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي، ومنعت دخول المواد الغذائية وأهمها الطحين، علما أنه يوجد مخبز واحد في مدينة الحسكة يخدم المدينة وريفها وباقي المخابز تحت سيطرة "قسد" وهي لا تقوم بتقديم الخبز للمواطنين، وهذا المخبز متوقف منذ ثلاثة أيام بسبب عدم وجود الطحين".
وأوضح، أن هناك مخبزا آخر هو "البعث" في مدينة القامشلي وهو الوحيد هناك، وينتج يوميا ما بين 27 -30 طنا من الخبز، ويخدم مدينة القامشلي وأريافها الواقعة تحت سيطرة "قسد"، لأن الأفران الأخرى متوقفة عن العمل بسبب سيطرة "قسد" عليها.
ولفت "خليل" إلى أن قوات "قسد"، جلبت مساء السبت الماضي، 6 مدرعات وطوقت المخبز الذي تتواجد أمامه دورية شرطة لتنظم الدور، وطلب مسلحوها من الدورية إخلاء المكان، وأدخلوا مجموعة أشخاص إلى داخل المخبز.
ونوه محافظ الأسد إلى أن "قسد تقوم بذلك بذريعة أن الحكومة تطوق حي الشيخ مقصود بحلب، وهذا الخبر عار عن الصحة"، مضيفا "لا يوجد تطويق للشيخ مقصود أبدا، نحن لا نتعامل مع الأحياء على أي أساس غير الأساس الوطني. نحن كدولة واجبنا أن نخدم المواطنين ونقوم بتخديمهم بكل ما يلزمهم أينما كانوا ودون أن نسأل من أي الأطياف هم لأن هذا غير وارد أبدا".
وتابع قائلا إن "الشيخ مقصود هو حي حلبي، حي سوري، فما يجري عليه يجري على الشهباء وعلى السبيل وعلى الأحياء الأخرى، ولكن هناك أفران غير مرخصة (في الشيخ مقصود) تقوم بطلب الطحين من الدولة، والدولة لا تستطيع تقديم ذلك إلا حسب الأنظمة والقوانين".
وقال "خليل"، إن "الوضع الإنساني في القامشلي والحسكة سيئ (بسبب ما تقوم به قسد) خصوصا أننا في شهر رمضان المبارك، وهذا الوضع يزيد الضغوط والأعباء على المواطنين ويزيد همومهم هموما".
وأوضح، أن روسيا علمت من الدقائق الأولى بما تقوم به "قسد" وتقوم بدورها لإعادة إنتاج هذه المخابز لرغيف الخبز للمواطنين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة لأن الذين يقطنون هذه المناطق هم مواطنون سوريون والمحاصر هو أيضا سوري، حسب قوله.
وتتهم قوات "قسد" النظام السوري بفرض حصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وخرج الأهالي بمظاهرة بالقرب من مشفى ياسين بحي الشيخ مقصود، مطالبين برفع الحصار عن حيي الشيخ مقصود و الأشرفية، ونددوا باستخدام النظام السوري سلاح التجويع لإخضاع الأهالي.
وبحسب مصادر محلية، فإن حيي "الشيخ مقصود والأشرفية" يعانيان أوضاعا إنسانية صعبة، نتيجة انقطاع أصناف كثيرة من المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، فضلا عن وصول سعر ربطة الخبز السياحي إلى 4000 ليرة سورية بعد أن كانت نحو 1500 ليرة قبل بدء الحصار والتضييق من قِبل حواجز الفرقة الرابعة.
وتمنع حواجز الجزيرة والسكة في حي الشيخ مقصود التابعين لـ"الفرقة الرابعة وأمن الدولة" دخول المواد الغذائية والطحين والمشتقات النفطية إلى حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، منذ أكثر من 20 يوما، ما أدى إلى فقدان مادة الطحين ومواد أخرى أساسية من الأسواق، إلى جانب استنزاف الكميات الاحتياطية من المستودعات جراء الحصار المفروض وتوقف معظم الأفران عن العمل، بالتوازي مع الظروف المعيشية الصعبة التي تعصف بالمنطقة وفقدان أدنى مقومات الحياة وغلاء الأسعار، وصولا إلى فقدان المواد الأساسية، ما ولّد حالة من السخط والاستياء لدى الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.