بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
عادت حركة المسلحين الملثمين للظهور داخل الغوطة الشرقية للظهور مجدداً بعد أن تراجعت خلال الفترة الماضية، والتي كانت قد نشطت بكثرة قبيل الاقتتال الفصائلي بين جيش الفسطاط وفيلق الرحمن وجيش الإسلام، إلا أن حركة المجهولين كانت تستهدف سابقاً شخصيات عسكرية والوسائل التي تقلهم، وفي الحراك الأخير قبل أمس ظهر المنفذون مجدداً ولكن بأهداف مختلفة ألا وهي "المحال التجارية".
الناشط الإعلامي "مهند الشامي" وهو أحد متابعي الظهور الجديد للعناصر المسلحة الملثمة في مدينة "كفربطنا" بغوطة دمشق الشرقية قال لبلدي نيوز: "أقدمت مجموعة ملثمة مسلحة مستقلين دراجة نارية يوم أول أمس على تنفيذ هجوم على محال تجارية تبيع التبغ والأراجيل في المدينة، وأشعلت النيران في اثنين منهما".
واستطرد الشامي: "منفذا الهجوم أقدموا على وضع مادة البنزين داخل هذه المحال وإشعالها ومن ثم الفرار من المكان، ليتدخل الأهالي بغية إخماد الحرائق المشتعلة، إلا إن المسلحين الملثمين أقدموا على استهداف الأهالي من مسافة بعيدة بالأسلحة الرشاشة لمنعهم من إخماد الحرائق".
وأشار المصدر، إلى إن هذه المحال تحتوي على كميات جيدة من التبغ ومستلزمات الأراجيل، كما أن جموع الأهالي استنكرت بشدة الحادثة التي ارتكبها المسلحون المجهولون.
ونوه الناشط الإعلامي إلى أن مدينة "كفربطنا" تتبع لسلطة فيلق الرحمن عسكرياً، كما أن حادثة استهداف المحال التجارية تعتبر الأولى من نوعها، مشيراً إلى أن التوقعات تتحدث عن مساعي لإشعال فتنة جديدة في المنطقة من قبل المجهولين الذين ما زالوا طلقاء حتى الساعة.
فيما رجح مصدر خاص من داخل المنطقة بأن الحادثة تقف وراءها جهات أو تشكيلات عسكرية متشددة ترى في التبغ والأراجيل منكرات يجب إزالتها، معتبراً أن هذه الأفعال من شأنها تأجيج الوضع بين التشكيلات الإسلامية والأهالي، معللاً ذلك بالضغوط التي تمارس عليهم في ظل أوضاع معيشية وعامة بالغة الصعوبة، على حد وصف المصدر.
يذكر أن المعارك الأخيرة التي وصفت بـ "الدموية" بين تشكيلات الغوطة جاءت عقب حقبة من محاولات الاغتيال التي تعرض لها قيادات من مختلف التشكيلات عبر جهات ملثمة غير معروفة، وكان آخرها اتهام جيش الإسلام بالوقوف وراء محاولة اغتيال الشيخ "أبو سليمان طفور" أحد أبرز مشايخ الغوطة الشرقية.