بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
دق رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين لدى النظام، في السويداء، الدكتور وائل بكري، ناقوس الخطر بشأن تأمين اللحوم والحليب ومشتقاته.
واعتبر بكري أن ارتفاع أسعار الأعلاف أوقع مربي الثروة الحيوانية في قبضة التجار والسماسرة.
وأشار إلى عجز المربين عن تأمين الأعلاف بالكميات المطلوبة لقطعان مواشيهم مما دفعهم إلى اللجوء لبيع قسم منها في سوق المواشي، وجعلهم تحت رحمة التجار الذين فرضوا أسعارا وصفها بالميتة، مستغلين حاجة المربين للسيولة المالية لتأمين متطلبات باقي القطيع فضلا عن حاجتهم الماسة لتأمين المتطلبات المعيشية لأفراد أسرهم جراء الغلاء الفاحش الذي طرأ على جميع المواد الغذائية. بحسب تقرير لصحيفة "الوطن" الموالية.
وتوقع بكري نتيجة الواقع الذي آلت إليه أسواق المواشي، بأنه يمكن أن يدفع بالضرورة إلى قيام السماسرة بجمع المواشي وتهريبها خارج المحافظة ومن ثم خارج القطر مستغلين حاجة المربين لبيع قطعانهم بسبب النقص في الأعلاف وعدم قدرة المراعي على تأمين الغذاء لتسمين المواشي.
واعتبر بكري أن البيع سيخلق أزمة كبيرة في تأمين اللحوم الحمراء للأسواق فضلا عن كونه سيخلق كارثة بقضية تأمين حليب الأغنام ومشتقاته في القادم من الأيام سواء من الألبان أم الأجبان والسمن الحيواني.
وكشف بكري عن توقف مسالخ الفروج أمس عن عمليات الذبح جراء عدم وجود الفروج الحي والذي يعود إلى إحجام كثير من المربين عن عمليات التربية بسبب غلاء الأعلاف واحتكار التجار الموردين للمادة إضافة إلى غلاء باقي مستلزمات العملية من محروقات وأدوية وصوص التربية.
كما كشف المشرف وصاحب عدد من مداجن تربية الفروج وعضو مجلس النقابة في المحافظة الدكتور البيطري رسلان رسلان أن قطاع الدواجن يواجه كارثة حقيقية بسبب نقص الأعلاف الذي يعود إلى العملية العسكرية في أوكرانيا بالدرجة الأولى.
وأضاف: "لأن روسيا تعتبر المصدر الرئيسي لتوريد الأعلاف إلى البلاد، يضاف إليها احتكار المستوردين للمادة وحجزها في مستودعاتهم بهدف رفع أسعارها، فضلا عن قيام المؤسسة العامة للأعلاف التي من المفترض أن تكون صمام الأمان للمربين بتوقيف بيع المقنن العلفي للمربين من الدورة العلفية المتضمنة الذرة والصويا بحجة الإعلان عن مناقصة لشراء 100 ألف طن من الذرة والشعير وفول الصويا الأمر الذي يؤكد بالضرورة ارتفاع أسعارها كما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع سعر الفروج الحي".
وتابع "إن السويداء هي المحافظة الوحيدة التي لم تحصل على مخصصاتها من الدورة العلفية السابقة حتى هذا التاريخ رغم وجودها في مستودعات دمشق".
وأشار أن المربي يعتبر الخاسر الأكبر في حلقة الإنتاج، والتاجر هو الرابح الوحيد إذ لا يتجاوز سعر الكيلو الفروج الحي في المداجن 7200 ليرة بينما يصل سعره لدى محال البيع إلى 10 آلاف ليرة بعد إضافة هامش الربح على أسعار مسالخ الفروج الخاصة في المحافظة.