بلدي نيوز
أكد "حزب يكيتي الكردستاني"، أحد أحزاب "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، أمس الاثنين 7 آذار/مارس، أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "قسد" شمال وشرق سوريا، تشهد فرض إتاوات مالية كبيرة على التجّار والصناعيين والمزارعين دون وجه حق، مشيرا إلى اشتداد القبضة الأمنية على المواطنين لترهيبهم.
وقال الحزب، في بيان عقب اجتماع لجنته المركزية، إنه "تناول الأوضاع المعيشية الصعبة في المناطق الواقعة تحت سيطرة (قسد)، بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار وشحّ الكهرباء والغاز والمحروقات والخبز، وانتشار عصابات القتل والخطف، وفرض الإتاوات المالية على التجّار والصناعيين والمزارعين التي تصل لعشرات الآلاف من الدولارات، دون وجه حق، هذا عدا عن الضرائب المفروضة عليهم من قبل مالية الإدارة".
وأشار إلى "اشتداد القبضة الأمنية على المواطنين لترهيبهم"، معتبرا أن "كلّ هذه الأوضاع تنذر بمستقبل أسود، وتدفع بالبقية المتبقية من شعبنا للهجرة، وبالتالي تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين".
وأوضح أنه "بعد أحداث سجن الحسكة الذي كان يُحتجز فيه الآلاف من عناصر تنظيم داعش وأمرائهم، التي ذهب ضحيتها الكثير من الضحايا والشهداء من أبنائنا، وفي الوقت الذي كان يتوجّب على قيادة (قسد) التعامل بشفافية، وتوضيح حقيقة ما حصل، ومحاسبة كل من تسبب بذلك، ازدادت القبضة الأمنية على المنطقة، وطالت المنصات الإعلامية، والاعتداء على الإعلاميين واعتقال العديد منهم بشكلٍ تعسفي، بهدف كمّ الأفواه".
ولفت إلى "استمرار ما تسمى الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) باختطاف القاصرين والقاصرات في المنطقة، وازدياد الأوضاع الأمنية سوءا".
وقال: "في ظل هذه الظروف خرجت الإدارة الذاتية بتصريح أنها تقوم بالتحضيرات لإجراء الانتخابات في مناطق سيطرتها، بعكس ما تمّ الاتفاق عليه في المفاوضات بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية، وبذلك يعلنون فشل المفاوضات الكردية من طرفهم، والهروب إلى الأمام لإلهاء الجماهير للتغطية على فشلهم الإداري والسياسي الذي جلب ويجلب الويلات لشعبنا".
وأكد البيان، أن "سياسة تجويع شعبنا وترهيبه لن تجدي نفعا، وأن الوضع الاقتصادي والأمني المزري ينذر بانتفاضاتٍ جماهيرية في كافة مناطق سيطرة (النظام، وفصائل المعارضة، وقسد)، وإننا سنكون بكل تأكيد إلى جانب السوريين، كما كنا في الثورة السورية، ونحن ماضون في الدفاع عن مصالح شعبنا وحقوقه القومية المشروعة في سوريا المستقبل".