بلدي نيوز
نفت "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات "قسد"، أمس الجمعة 11 شباط/ فبراير، إبرام أي اتفاق مع شركة "وتد" للمحروقات العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" لتصدير المحروقات إلى إدلب.
وقال محمد صادق الخلف، "الرئيس المشترك لمديرية المحروقات العامة" في "الإدارة الذاتية" ليس "هناك أي اتفاق مع الشركة المذكورة"، مضيفا "نحن في الإدارة الذاتية لا نعقد اتفاقات مع من احتلوا أراضينا وهجروا شعبنا ولا يمكن أن نتعامل معهم"، حسب تعبيره.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية dpa قد أكدت، أن "ممثلين عن (قسد) التقوا قبل أيام مع رئيس شركة (وتد) التابعة لهيئة تحرير الشام، في معبر أم جلود غرب مدينة منبج، واتفقوا على تزويد (قسد) لمناطق ريف حلب وإدلب بالمواد النفطية (ديزل وبنزين وغاز البوتان) بـ 600 طن يومياً مقابل حوالي 120 ألف دولار أمريكي، في حين سوف تباع تلك المواد بالسوق المحلي بعدة أضعاف".
وأشارت الوكالة، إلى أن "الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في 10 فبراير/ شباط الجاري، حيث بدأت شركة (وتد) بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصفاة تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان وفصائل المعارضة".
وتسيطر قوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، على معظم حقول النفط التي تتركز بشكل أساسي في شمال وشرق سوريا، فيما يسيطر النظام على حقول محدودة الإنتاج.
وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألف برميل نفط يومياً قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، وكان هذا الإنتاج قد بلغ الذروة قبل ذلك بأعوام بتسجيل 600 ألف برميل يومياً، وهذا حسب الأرقام الرسمية المعلنة التي يرى كثير من الباحثين والاقتصاديين السوريين أنها أقل من الواقع بكثير.
والسبت الماضي، قالت وزارة النفط التابعة للنظام السوري، إن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاع النفط في سوريا بلغ حوالي 100.5 مليار دولار أمريكي.