بعد تحذير الأردن.. النظام يعلن إحباط تهريب مواد مخدرة جنوب سوريا - It's Over 9000!

بعد تحذير الأردن.. النظام يعلن إحباط تهريب مواد مخدرة جنوب سوريا

بلدي نيوز

أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين 31 كانون الثاني/ يناير، إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة إلى الأردن، بعد أيام من تحذير المملكة لنظام الأسد، بخصوص ضرورة حماية حدود بين البلدين.

والجمعة الماضية، قالت قناة "المملكة" الإردنية، إن "قوات حرس الحدود الأردنية تواجه تحديات أمنية نوعية مستجدة شمالاً مرتبطة بغياب جيش نظامي، وتواجد جماعات إرهابية".

وأضافت القناة نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع، أن عمّان أرسلت إلى دمشق رسالة تقول فيها: "إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا".

وأفاد المصدر، أن "ضبطاً مؤقتاً ومتقطعاً طرأ على عمليات التهريب بعد إرسال تلك الرسائل"، لافتا أن "هناك تقارير تشير إلى أن سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدرة".

وجاء التحذير الأردني، بعد يوم واحد، من إعلان الجيش الأردني، مقتل 27 مهرباً خلال عملية وصفها بـ"النوعية"، وقال إنه أحبط خلالها محاولات تسلل وتهريب مخدرات قادمة من سوريا إلى الأردن، ولم يعلق النظام بشكل رسمي على الإعلان الأردني، سواء بالموافقة عليها أو الإدانة.

ويرى مراقبون للشأن السوري، أن إعلانات النظام المتكررة عن إحباط محاولة تهريب المخدرات إلى دول الجوار، تعد بمثابة مغازلة من النظام لدول المنطقة التي تصل إليها "المخدرات السورية" بطرق تهريب مختلفة، خاصة بعد تطبيع بعض الدول العربية معه وإعادة العلاقات مع النظام إلى ما قبل 2011، وحديث دول أخرى عن ضرورة عودة إلى شغل منصب سوريا في الجامعة العربية.

شريان مالي

ويعتمد نظام الأسد اليوم على المخدرات كشريان حياة مالي، وتحول خلال السنوات العشر الأخيرة إلى واحدة من شركات المخدرات الرائدة في العالم.

وتحت عنوان "الاقتصاد السوري في حالة حرب.. الكبتاغون والحشيش ودولة المخدرات السورية"، يكشف "مركز التحليل والبحوث العملياتية" COAR، أنه "في عام 2020، وصلت قيمة صادرات سوريا السوقية من الكبتاغون إلى ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار، وهو ما يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي، وتستخدم هذه العائدات لتغطية نفقات الحرب ودعم الاقتصاد المنهار.

مصانع وطرق تهريب

تشير التقارير الاستقصائية السورية إلى أن ما لا يقل عن 15 مصنعا كبيرا تنتج الكبتاغون إلى جانب أدوية صناعية أخرى، تقع تحت سيطرة النظام السوري.

تقع هذه المصانع بشكل أساسي على طول طريق دمشق - حمص وفي مناطق صناعية أخرى. إضافة إلى وجود مواقع إنتاج رئيسية في محافظة حمص، والمناطق الممتدة على الحدود السورية اللبنانية بين القصير وبعلبك، وفي منطقة باسا المهملة خارج مدينة اللاذقية.

تتوزع حمايتها على كل من الفرقة الرابعة، والمخابرات الجوية، والحرس الجمهوري، والمخابرات العسكرية الفرع 215)، والميليشيات المحلية وشركات الأمن الخاصة (الدفاع الوطني، وصقور الصحراء، وكتائب البعث، وسرايا العرين)، والجماعات المسلحة الأجنبية كالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، ومجموعة فاغنر.

ومن أبرز رواد الأعمال في مجال المخدرات في سوريا شخصيات من الدائرة المقربة من رأس النظام، أبرزهم ماهر الأسد ووسيم بديع الأسد ومحمد شاليش وسامر الأسد.

يلجأ النظام إلى تهريب المخدرات عبر عدة طرق في سوريا برا وبحرا، وجواً عبر مطار بيروت، إلى دول العالم.

ففي المنطقة الجنوبية بدرعا والسويداء تنشط طرق التهريب عبر المناطق الصحراوية النائية المتاخمة للأردن بهدف الوصول إلى الخليج العربي عبر المملكة العربية السعودية، تحت إشراف ميليشيا حزب الله اللبناني

ومن ميناءي اللاذقية وطرطوس، تنشط عمليات تهريب المخدرات عبر البحر باتجاه أوروبا ودول العالم، بإشراف ماهر وسامر الأسد.

ومن دير الزور شرق سوريا، تهرّب شحنات المخدرات بإشراف الحرس الثوري الإيراني باتجاه العراق ومنه إلى الخليج العربي.


مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

من جديد الاردن يحبط محاولة تهريب ممنوعات من سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية