مجلة أمريكية توجه نصيحة لأنقرة وواشنطن بخصوص سوريا - It's Over 9000!

مجلة أمريكية توجه نصيحة لأنقرة وواشنطن بخصوص سوريا

بلدي نيوز

قالت مجلة ناشونال إنترست، إنه بالرغم من كون الرئيسين الأميركي والتركي، جو بايدن ورجب طيب أردوغان، بعيدين عن التوافق بشأن سوريا وشؤون المنطقة بشكل عام فإن بلديهما سيستفيدان من التعاون مع دول تمتلك التفكير ذاته، من خلال إعطاء الأولوية لسياسة تركز أولا وقبل كل شيء على الإنسان السوري، مما سيمنح إحدى الفرص الأخيرة الهادفة لهذا البلد الذي مزقته الحرب طوال عقد من الزمان.

 

وذكرت المجلة -في مقال مشترك للكاتبين الأميركيين السوريين أحمد طرقجي ومحمد بكر غبيس- أن هذا الأمر يزداد إلحاحا فيما يواصل بشار الأسد مساعيه لإخضاع كامل سوريا لسلطته من خلال القوة، مستفيدا من غياب الإرادة لدى داعمه الروسي في إطلاق عملية سياسية ذات مغزى، مما يزيد حياة السوريين تعقيدا على وقع البؤس والدمار.

ويرى الكاتبان، أنه في الوقت الراهن يمكن أن تكون المصالحة بين المناطق الشمالية الغربية والشمالية الشرقية في سوريا، حافزا لإصلاح حقيقي في البلاد.

 

ويعاني الذين يعيشيون بهذه المناطق ويشكلون حوالي 40% من سكان سوريا الحاليين، من ظروف معيشية صعبة للغاية ونزوح متكرر وضعف لسيادة القانون، لكنهم يسعون بالرغم من فشل كل الجهود الدبلوماسية السابقة لحمايتهم والحفاظ على بناهم ​​التحتية إلى ضمان حياة أفضل لهم ولأطفالهم.

 

وقد يؤدي الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة الشمالية من سوريا -يضيف الكاتبان- إلى منح المجتمعات المحلية مسارات أفضل وتعزيز المجتمع المدني والحكم المحلي مع مرور الوقت.

وفيما تؤكد الجماعات العسكرية المسيطرة في كل من المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وهي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا على التوالي، أنهما يقاتلان تنظيم "داعش" بالتعاون مع المجتمع الدولي -وهو أمر فيه جانب من الصحة- فإن هذا الهدف المشترك المعلن يتضرر من كون المنطقتين أصبحتا متنافستين في إطار الصراع السوري

ولا تتوقف الاتهامات التي يوجهها كل طرف إلى الآخر حيث اتُّهمت مثلا وحدات من "قسد" بقصف أحياء مدنية والمشاركة في حصار حلب عام 2016 مما تسبب حينئذ في واحدة من أكبر عمليات النزوح الداخلي للسوريين، فيما تتهم بعض الفصائل داخل الجيش الوطني بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في عفرين إثر العملية العسكرية التركية هناك عام 2018.

 

لكن بالرغم من كل هذه التباينات -يضيف الكاتبان- يمكن للمنطقتين الشماليتين الاستفادة من مواردهما وتجارب بعضهما بعضا، بيد أن ضعف سيادة القانون والاستقطاب السياسي وعوامل أخرى مرتبطة بالخارج أعاقت هذا التعاون الذي ستكون له فوائد جمة في حال تمكن الطرفان من صياغة إستراتيجية مشتركة موحدة للشمال السوري.

 

ترجمة: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي: نتعرض لهجوم من ثلاث جهات

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية