بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب مينيندز، أن الولايات المتحدة ستعمل على إصدار قانون لملاحقة شبكات المخدرات التابعة لنظام الأسد.
وبحسب مصادر مطلعة لشبكة بلدي نيوز، فإن جلسة حضرها 4 سيناتورات من الجمهوريين والديمقراطيين مع شخصيات سورية في الكونغرس الأمريكي يوم أمس الخميس.
ولفت السيناتور بوب مينيندز إلى وجود إجماع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وقيادتهما بمجلسي النواب والشيوخ على فقرة قانونية في موازنة وزارة الدفاع الامريكية تتحدث عن ملاحقة شبكان المخدرات لنظام الاسد سواء بالإنتاج أو التوزيع والعمل على تفكيكها، إلا أن الفقرة سقطت بخطأ إداري وسيتم الحرص على إعادتها بنص القانون عند التصويت عليه بعد مدة زمنية قريبة.
وكانت المحللة السياسية كارولين روز المسؤولة بمعهد "نيو لاينز" للقضايا الإستراتيجية والسياسة قالت في مقال لها إنه على وكالات الأمن القومي الأميركية وضع إستراتيجية داخلية لمحاربة تجارة المخدرات في سوريا، بدءا بمعرفة البنية التحتية لتلك التجارة وطريقة عمل الجهات القائمة عليها، حتى تتسنى لهم مكافحتها على نحو فعال.
وأوضحت الكاتبة أن تجارة مخدرات الكبتاغون التي مصدرها سوريا أصبحت تمثل تحديا إقليميا في الشرق الأوسط، بعد أن شهدت نموا سريعا خلال السنوات الماضية على نحو يستدعي اهتماما بالغا من قبل الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وأضافت أن تعثر الاقتصاد السوري ومساعي نظام الأسد للحصول على مصادر دخل بديلة، حولت سوريا إلى دولة مخدرات، مع زيادة تجارة الكبتاغون التي أصبحت تقدر بـ3.5 مليارات دولار أميركي سنوي.
بدورها نشرت صحيفة نيويورك تايمز منذ 4 أيام تحقيق مطول بعنوان على أنقاض سوريا تزدهر إمبراطورية مخدرات يديرها أقرباء للأسد وحزب الله يتحدث عن شركاء متنفذين ومقربين من رئيس النظام السوري بشار الأسد، متورطون في صناعة وترويج مخدر الكبتاغون -وهو عقار غير قانوني يستخدم كمنشط للجهاز العصبي- مما يؤشر على قيام "دولة مخدرات" جديدة في حوض البحر الأبيض المتوسط.