بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
يوظف نظام الأسد ميليشياته ومافياته تبعاً لتأسيسه على الفكر المخابراتي والأمني، ليس فقط لملاحقة وقتل السوريين، بل لكل من يعارض حكمه في الجوار وعلى وجه الخصوص بلبنان.
ويستمر الإعلام اللبناني بالإشارة إلى ميليشيا "الحزب القومي السوري الاجتماعي"، وتحوله إلى عصابة أو مافيا أسست دولة خاصة بها في أرقى مناطق بيروت، وتستمد دعهما من ميليشيا "حزب الله"، دون رادع من جيش أو حكومة.
اليوم الاثنين، قال موقع "لبنان ديباييت" إن ميليشيا تبسط سيطرتها على حي الحمرا، دون الإشارة الصريحة إليها، وعنونت خبرها بـ "ماذا يجري في الحمرا"، وقال الموقع: "أكدت معلومات أن حزباً عقائدياً يبسط سيطرته على منطقة الحمرا، وعلى بعض مواقف السيارات والمحال التجارية وبعض مداخل الأبنية، وسط انتشار مسلّح في بعض الأحيان"، مضيفاً: "ويذكر أن هذا الحزب يؤمّن الحماية لعدد من الشخصيات السورية التابعة للنظام السوري في بيروت".
ويوظف نظام الأسد ميليشيا "الحزب القومي" من خلال عناصر مسلحين يحكمون المنطقة بالاعتقال وبث الرعب بحق السوريين واللبنانيين على السواء، وفقاً لما تؤكده وسائل إعلام لبنانية، حيث بلغت اعتداءات عناصر الميليشيا "العقائدية" حد الاعتداء على رجال أمن وشرطة لبنانيين، عدا عن تسريبات تتحدث عن اعتقالات لناشطين سوريين سلمتهم الميليشيا لأجهزة الأمن السورية، ونقلوا إلى المعتقلات السورية.
وبحسب المصادر فإن الانتقال النوعي في عمل الميليشيا إلى حماية شخصيات الأسد يعتبر تطوراً خطيراً، حيث يعيد لبنان إلى حكم نظام الأسد بشكل أخطر مما كان عليه قبل عام 2005، وخصوصاً أن اعتماده الرئيسي في ذلك على أشخاص تعتمد في عملها الرئيسي على فكر العصابة والمافيا.
الميليشيا "القومية" والتي أسسها أنطون سعادة عام 1932، أعلنت تأييدها لنظام الأسد في وأد الثورة السورية مع ولادتها، عبر جناحها العسكري "نسور الزوبعة" والتي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في الساحل السوري وريف دمشق ولبنان مخابراتياً، بحيث تؤكد تسريبات إعلامية أنها تستمد دعمها العسكري من ميليشيا "حزب الله" والمخابرات السورية داخل وخارج لبنان.