بلدي نيوز
كشفت وثيقة أردنية وملحقها السري، أن الهدف النهائي مما يمكن وصفه بـ "التطبيع العربي" مع النظام السوري هو "خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، الذين دخلوا البلاد بعد 2011، من الأراضي السورية "، بما في ذلك انسحاب القوات الأميركية والتحالف من شمال شرقي سوريا وتفكيك قاعدة التنف الأميركية، قرب حدود الأردن والعراق.
أوضحت الوثيقة، أن خروج القوات الأجنبية قد يجري بشكل متسلسل وفق مقاربة "خطوة مقابل خطوة"، تشمل بداية الحد من النفوذ الإيراني في أجزاء معينة من سوريا، مع الاعتراف بالمصالح الشرعية لروسيا، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة.
وتشكل هذه الوثيقة، التي سُميت "لا ورقة" ولاتتضمن جدولاً زمنياً، أساس الخطوات التي تقوم بها دول عربية تجاه دمشق وشمل ذلك لقاء وزير الخارجية فيصل المقداد تسعة وزراء عرب في نيويورك وزيارات رسمية أردنية - سورية واتصالات بين قادة عرب والرئيس بشار الأسد ولقاءه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق الثلاثاء.
و يتضمن هذا التقارب "حوافز" لدمشق مثل مرور "أنبوب الغاز العربي" عبر سوريا من مصر والأردن إلى لبنان، وإقامة الإمارات محطة كهرباء على الطاقة الشمسية (وفق ما أعلن أمس)، بموازاة عدم اعتراض أميركي على تلك الخطوات، لا بل تعليق العقوبات التي فرضها قانون قيصر على التعامل مع النظام السوري.
وأعد الجانب الأردني هذ الخطة قبل أشهر، وناقشها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيسين الأميركي جو بايدن في واشنطن في تموز، والروسي فلاديمير بوتين في آب، ومع قادة عرب وأجانب.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أول أمس الأربعاء، حول الجهود الإقليمية لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، إن "التعايش مع الوضع الراهن ليس خيارا".
وكرر "الصفدي" خلال مقابلة مع مراسلة شبكة CNN بيكي أندرسون، أن الحل السياسي لا يزال مطلوبا في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي، وقال أيضا إن الأردن يتحدث مع الأسد بعد "عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري".
وتساءل الصفدي: "ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟" وأضاف: "11 عامًا في الأزمة، ماذا كانت النتيجة؟".