بلدي نيور
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود، تركيا في إيقاف ترحيل صحفي سوري إلى بلاده بسبب فيديو ساخر عن "الموز". وذكرت المنظمة أن الصحفي قد يواجه "عقوبة انتقامية" في سوريا.
واوضحت المنظمة، أن عملية ترحيل الصحفي ماجد شمعة قد تسبب له "أعمال انتقامية خطيرة وربما قاتلة" من قبل النظام السوري، مؤكدة أنه لا يُسمح بترحيل أي لاجئ إلى بلد تتعرض فيه حياته إلى الخطر.
وكان محامي الصحفي محمد علي حرتاوي، قال أول أمس الخميس إن السلطات التركية تفكر في ترحيل الصحفي السوري ماجد شمعة، بسبب مقطع فيديو ساخر.
وتداول سوريون في تركيا لقطات صوروها لأنفسهم، وهم يأكلون الموز الشهر الماضي، بعد أن أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مواطنا تركيا يقول إنه ليس باستطاعته شراء الموز فيما يشتريه السوريون "بالكيلوغرامات".
وأثارت مقاطع الفيديو حفيظة العديد من المواطنين الأتراك، مما دفع السلطات إلى احتجاز رعايا أجانب بسبب "منشورات استفزازية" تظهر تناولهم للموز. وقالت مديرية الهجرة إن المعتقلين سيتم ترحيلهم.
وفي أحد مقاطع الفيديو، ظهر ماجد، وهو صحفي يعمل في شبكة (أورينت نيوز)، وهو يشتري الموز سرا ويختبئ لأكله دون أن يراه أحد.
وقال محاميه محمد علي حرتاوي إنه جرى إرسال شمعة إلى مركز لإعادة اللاجئين بالقرب من الحدود السورية بعد أن خضع لاستجواب من قبل مدع عام في إسطنبول في مطلع الأسبوع قبل أن يفرج عنه.
وأضاف أن شمعة، الذي يعيش في تركيا منذ سبع سنوات، لم يكن في نيته الاستهزاء بأحد وجل ما أراده هو تناول مشاكل السوريين بطريقة فكاهية.
وقال حرتاوي لرويترز "صدقني...السوريون يشعرون بالخوف فعلا عند شراء الموز أو الفاكهة. لقد لامس جرحا نازفا لديهم".
وقال إيرول أوندير أوغلو ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا، إن إجراءات الترحيل تُستخدم كسلاح ضد الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة. وأوضح أن "المعاملة التي يواجهها ماجد شمعة إثر تناوله قضية الموز بطريقة فكاهية تظهر مدى هشاشة مبدأ سلامة الإقامة وروح التسامح في تركيا". وأضاف "لدينا مخاوف جدية بشأن سلامة حياة شمعة".
المصدر: وكالات