بلدي نيوز
يعيش عشرات السوريين من أنصار رفعت الأسد في "ملاذ آمن" على طرف غابة في شمال باريس، كان عم رأس النظام بشار الأسد، يسدد كافة فواتيره، لكنهم صاروا بلا ماء ولا كهرباء بعدما انقطع الدعم عنهم.
ويوجد ضمن العقار الذي تبلغ مساحته 40 هكتارا قلعة ومسبح داخلي واسطبلات تم تحويلها إلى أجنحة ومنازل.
يقول حسين الأسد، المترجم السابق لرفعت الأسد، "نحن 79 سورياً نعيش في هذا الملاذ الآمن".
غادر حسين اللاذقية عام 1984، ولم يدفع مطلقا إيجارا في بيسانكور وليس لديه عقد، ويؤكد المتقاعد أن "رفعت كان يدفع الفواتير دائما في موعدها".
لكن في السنوات الأخيرة، غاب راعي مزرعة الخيول الذي يحاكم في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الثمانينيات، وتردت الحال في المكان كما تدل الثقوب المرئية في السقوف.
توقف رفعت عن "إرسال أظرف الأموال"، وفق ما يفيد حارس شخصي سابق له رفض كشف هويته.
بدوره، قال رئيس بلدية المدينة جان كريستوف بوليه إن رفعت الأسد ترك "دينا بقيمة 200 ألف يورو لقلعة بيسانكور" و"لا يدفع الكهرباء ولا النفقات".
وقرر مدير شبكة توزيع الكهرباء في فرنسا قطع التيار الكهربائي بعد إدانته مطلع أيلول/سبتمبر في باريس بتهمة غسل الأموال واختلاس موارد عامة سورية في ما يُعرف بقضية "الإثراء غير المشروع".
وحُكم غيابيا على الرجل البالغ 84 عاما ويزعم أنه معارض لابن أخيه بشار الأسد، بالسجن أربع سنوات ومصادرة أصول له بقيمة 90 مليون يورو.
وصار على مجتمع "أنصار الأمن" بيسانكور الصغير "التصرف"، فلجأ بعضهم إلى الاستحمام في المسبح أو في الفندق، بينما اختار البعض الآخر الاستحمام لدى أقاربهم في البلدات المجاورة.
ومن الناحية القانونية، رفعت الأسد هو المالك الوحيد، وتعيش العائلات في خوف من الإخلاء.
وسرعان ما أُبلغ سوار أحد أبناء رفعت الأسد بزيارة صحافيي وكالة فرانس برس للمكان، ليتصل من لندن للتذكير بأن والده "اعتنى بهذه العائلات لمدة ثلاثين عاما"، وأن "مصادرة الممتلكات والحسابات المصرفية" من المحاكم تحول الآن دون دفع الفواتير.
وقدم رئيس بلدية بيسانكور تقريرا إلى السلطات الصحية لإعادة الكهرباء على وجه السرعة. وقال المسؤول "هذه مشكلة صحية عامة. هذه أسر لديها أطفال، وبعضهم لم يعد يذهب إلى المدرسة".
المصدر: فرانس برس