"بشار يكره رفعت ورفعت يحتقربشار".. "فراس الأسد" يعلق على صورة والده مع رأس النظام

بلدي نيوز

ربط فراس رفعت الأسد، ابن عم رئيس النظام بشار الأسد، بين نشر صور لـ "بشار وعمه رفعت"  ومسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي عرض في رمضان الفائت،  بهدف إظهار تماسك العائلة. 

وانتشرت، يوم أمس، صورة تظهر بشار الاسد برفقة عمه رفعت، وشقيقه ماهر والعديد من الأشخاص من آل الأسد.

وتدور أحداث مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، في دولة وهمية وشخصياتها كما يظهر في بداية كلّ حلقة من "وحي الخيال"، إلا أنّ تسليط الضوء على مؤامرات داخل أروقة القصر، والتدخّل في سياسة بلد صغير مجاور، عدا عن اعتقال المعارضين واستخدام الإسلاميين، كلّها تفاصيل تحاكي أداء عائلة الأسد التي تحكم البلاد، بقبضة من حديد.

وجسّد الممثّل السوري مكسيم خليل، المقيم في الخارج والمعارض للنظام، شخصية فرات، رئيس الدولة، متقمّصاً ملامح وإيماءات بشار الأسد تارة وحافظ الأسد تارة أخرى، وعلى غرار بشار، يخلف فرات والده في الرئاسة رغم صغر سنّه.

وقال "فراس" وهو من أبناء "رفعت"، إن الصورة  "هي رد النظام على المسلسل -و بالمعية رده على فراس الأسد- و هو رد اضطراري نظرا لأن المسلسل قد شاهده الشعب السوري برمته".

وأضاف أن الصورة بهدف الترويج لكذبة و "هي أن بشار يحب عمه رفعت وعمه رفعت يحبه، بينما الحقيقة هي أن بشار الأسد لم يكره أحدا في حياته، كما كره عمه رفعت، ورفعت الأسد لم يحتقر أحدا في الدنيا، كما احتقر بشار الأسد".

وتابع "النظام يريد أن يقول للسوريين تماما ما أراد أن يقوله لهم في الثمانينات، عبر حكاية الأم التي حلت الخلاف بين ولديها: نحن عائلة واحدة، والدم ما يصير مي"، معتبرا أنه في "هذه الرسالة يكمن أحد أهم أسرار النظام من حيث تركيبته الذهنية والنفسية التي حكم بها سوريا على مدى عقود".

ورأى فراس أن من أهداف الصورة القول  للشعب السوري برمته الذي شاهد المسلسل "عليكم أن تنسوا ما شاهدتموه في هذا المسلسل، عليكم أن لا تسألوا عن أسباب الخلاف بين حافظ و رفعت، عليكم ألا تسألوا عن تاريخهم الحقيقي، و ما جرى على أرض الواقع، وما هي نظرة حافظ أو بشار أو رفعت للشعب السوري، عليكم أن تعيشوا في الوهم كما عشتم دائما، وعليكم أن تستسلموا نهائيا لفكرة أن آل الأسد كعائلة، سوف تحكمكم إلى أبد الآبدين".

وتابع فراس في منشوره قائلا "لكل سوري يقرأ هذه الكلمات، صدقني يا أخي، ويا أختي، رفعت وبشار الأسد قد اجتمعا فقط، لأن أحدهما قد تنازل عن أحلامه بالسلطة لصالح الآخر، هذا هو السبب الوحيد و لا سبب آخر غيره، ولو أن رفعت الأسد اليوم يفكر أن يفتح فمه بحرف واحد عن حقه في السلطة، أو ما شابه ذلك لرأيتموه في اليوم التالي إما مسجونا أو مطرودا، ولو بادلنا بالأدوار بينهما، بنفس السيناريو و الافتراض أعلاه، لرأيتم بشار الأسد مقتولا ومرميا في صحراء تدمر".

وشدد فراس على أن "هؤلاء لا هم لهم في الدنيا إلا السلطة، لو مات الشعب السوري كله، لو تهجر كله، لو جاع كله، لو أكل أطفال سوريا التراب، لو قتل الواحد منهم أخاه أو ابنه من أجل السلطة، المهم عندهم أن يبقوا جالسين على كراسيهم".

وأضاف "قد نكون عاجزين كسوريين عن تغيير الواقع على الأرض، ولكن أسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نعيش في الوهم، أُخرج من الوهم أخي السوري، من يحكمك هي عصابة دموية أوصلتك بعد ثلاثة و خمسين عاما من الحكم، إلى ما أنت فيه من موت و بؤس و جوع".

ويوم أمس، تداول نشطاء وصفحات سورية على شبكات التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور العائلية الجماعية لعائلة "الأسد"، والتي ظهر فيها بشار الأسد برفقه عمه رفعت الأسد، الذي عاد إلى سوريا في العام 2021، والتي غادرها مع 200 من أنصاره في العام 1984، واستقر في سويسرا ثم في فرنسا، بعد خلافات على السلطة مع شقيقه حافظ الأسد، الذي كان يقود النظام آنذاك، وقدّم نفسه من هناك معارضاً لابن أخيه بشار الأسد، إلى أن هرب عائدا إلى سوريا من قرار السجن الذي صدر بحقه أخيراً في فرنسا، في قضية أصول جُمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.

وشكك الكثيرون بحقيقة الصورة الجماعية معتبرين أنه تم تركيبها من خلال اقتصاص صور مبعثرة، وخاصة أن الشاب الذي يظهر خلف بشار الأسد، قدماه غير ظاهرتين في الصورة.

وانتشرت الصورة من قبل موقع "الراي اليوم"، تحت عنوان "بشار الأسد يلتقي عمه لأول مرة"، وهذا الموقع يرأس تحريره المدعو "عبد الباري عطوان"، المعروف بعلاقته القوية مع نظام الأسد.