بلدي نيوز
نشر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، تقريرا أمس السبت 18 أيلول/سبتمبر، طالب من خلاله إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" استمرار دعمه لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرق سوريا، ووضع حد لأي فكرة تتضمن سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.
وطالب التقرير إدارة الرئيس الأمريكي "بايدن"، باستمرار طمأنة قوات "قسد" شمال شرق سوريا، بصوت عالٍ وعلناً بأن واشنطن ليس لديها خطط لمغادرة مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا، على عكس ما حصل في أفغانستان.
ودعا التقرير، إدارة بايدن إلى ضرورة الضغط على الحكومات الأجنبية لتسريع إعادة مواطنيها من مخيمات "الإدارة الذاتية".
واعتبر تقرير المعهد الأمريكي، أن الشراكة مع "قسد" تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى الوضع غرب الفرات، حيث لاتزال قوات النظام عاجزة عن القضاء على تنظيم "داعش".
وأضاف "ينبغي على مستشاري التحالف الدولي لمكافحة "داعش" النظر في احتمال أن يعيد التنظيم انتشاره الإقليمي هناك على المدى القريب، خاصة إذا قررت قوات النظام تركيز قوتها في مكان آخر، مثل درعا أو إدلب".
وأشار إلى أن عودة تنظيم "داعش" جنوبي مناطق سيطرة "قسد" سيشكل مخاطر كبيرة، لذلك على التحالف الدولي الاستعداد للعودة المحتملة لهجمات التنظيم، واستمرار مساعدة قوات "قسد" على تحسين دفاعاتها في السجون ومخيم "الهول".
وكان نفى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي "مسد" رياض درار، أن تكون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد تبلغت قرارا أمريكيا بسحب قواتها من القواعد العسكرية في شمال شرق سوريا.
وقال درار خلال حديث خاص لصحيفة "القدس العربي": ما سمعناه من المسؤولين الأمريكيين، هو أن بلادهم ليست بوارد سحب قواتها من سوريا، وأن قواتهم مستمرة في الحرب على الإرهاب المتمثل بـ "داعش".
وكانت انتشرت أنباء على أن "قسد" تبلغت من وفد أمريكي زار سوريا مؤخراً واجتمع بقياداتها في مدينة عين العرب، أن واشنطن قررت سحب قواتها من سوريا بالكامل، بعد سحب قواتها من أفغانستان.
وسبق أن اعتبر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان سيترك تداعيات على المنطقة برمتها، قائلا "ما حصل بالحكومة الأفغانية الحليفة لأمريكا كان كارثياً مهما كانت هناك أسباب بنيوية متعلقة في الداخل الأفغاني، بحيث حالت السياسة الأمريكية دون تطوير وإنشاء حليف قوي في المنطقة".
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية قوات "قسد" سياسيا وعسكريا، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.