بلدي نيوز
كشفت مصادر روسية، اليوم الأربعاء 15 أيلول/سبتمبر، عن تفاصيل اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره السوري بشار الأسد، في العاصمة الروسية موسكو، أمس الثلاثاء.
وبحسب مصادر حصلت عليها وكالة "سبوتنبك" الروسية، فإن الجلسة المغلقة التي عقدها الأسد وبوتين في موسكو استمرت لمدة 90 دقيقة، قبل أن ينضم بعدها كل من وزير خارجية الأسد ووزير الدفاع الروسي إليهما لمدة 45 دقيقة إضافية.
وأكّدت المصادر الروسية، أن محاور الحديث بين الطرفين تركزت على مصير منطقة إدلب السورية ومنطقة درعا (جنوب البلاد)، إلى جانب الدعم الاقتصادي، بالإضافة إلى قضية إصلاح وتأهيل محطات الكهرباء.
وأوضحت أن الوضع الميداني في مدينة درعا كان أحد أبرز المواضيع التي تم نقاشها، والتأكيد على استكمال السيطرة على بقية أجزائها لاحقا، بالإضافة إلى مناقشة السيطرة الكاملة على مدينة إدلب.
وأشارت إلى أن توقيت زيارة بشار الأسد إلى موسكو يأتي بعد السيطرة على منطقة درعا البلد، وأنها تأتي في سياق استكمال تحرير باقي مناطق درعا.
وذكرت المصادر، أن الاجتماع تناول التفاهمات التي توصلت لها اللجنة المشتركة السورية الروسية، لاسيما في مجال توريد القمح الروسي إلى سوريا، وإعادة تأهيل عدد من المحطات الكهربائية والعمل على إقامة مشاريع مائية، والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وتطرقت القمة أيضا لمسار آستانة ولجنة مناقشة الدستور، وفقا للمصادر الروسية.
وكان أفاد الكرملين، صباح أمس الثلاثاء، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعا مع رأس النظام بشار الأسد، الذي وصل إلى العاصمة الروسية في زيارة غير معلنة.
وكانت ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن "القمة التي استهلت باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين انضم إليه لاحقاً وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بحثت التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية"، وفق وصفهم.
وأضافت أنه "تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، حيث أكد الجانبان أهمية استكمال العمل في هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين ودون أي تدخل خارجي وتطرقت المباحثات أيضا إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين".
