بلدي نيوز
قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" رياض درار، إن درعا وقعت بين خيارين إما أن تدمر أو تستسلم، وأن روسيا تعمل على إعادة تأهيل النظام السوري لشرعنة تواجدها في البلاد، مشيراً إلى أنه لابد من أسلوب آخر ثوري يعتمد على المقاومة السلمية وعلى الحشد الوطني.
ودخلت قوات النظام، أول أمس الأربعاء الفائت، أحياء مدينة درعا جنوبي البلاد، لأول مرة منذ عام 2011 عقب أيام من قصفٍ مدفعي وصاروخي نفذته القوات بالتزامن مع هجومٍ بري من 3 محاور استهدف المدينة، بعد حصارٍ دام لأكثر من شهرين.
وأكد "ضرار" إلى أن "روسيا تعمل على إعادة تأهيل النظام السوري لشرعية تواجدها في البلاد، فنظام بشار الأسد غطاءٌ شرعي لتواجد كل من روسيا وإيران واللتان تتنافسان لكنهما غير مختلفين وهنالك تنسيق في الأدوار، إن درعا كغيرها من المدن وقعت بين اختيارين إما أن تدمّر أو تستسلم، سمحت الدول المهيمنة للنظام السوري استخدام القوة دون مراعاة أي اعتبار للقانون أو للأخلاق واستطاع الروسي عبر الاتفاقات إضعاف القوى المقاومة"ـ بحسب وكالة "هاوار".
وتطرق درار في حديثه إلى أهمية السيطرة على درعا بالنسبة للنظام السوري في المرحلة الراهنة قائلاً "درعا الآن هي محطة مهمة لتنسيق السياسات الجديدة التي تريد عودة النظام إلى المنظومة العربية لذلك نرى هذا التدرج في استخدام الوسائل لعودته، من ثم فإن الأوراق المخلوطة التي تتركب حاليا من جديد في مسألة الغاز والكهرباء والحل اللبناني، كل هذا وسيلة من وسائل عودة النظام. ودرعا بحكم وجودها في منطقة مهمة جداً تؤثر ديمغرافياً وتؤثر إقليميا على المناطق حولها، هنالك عمل مستمر لإخضاعها في البداية عن طريق المصالحات والآن عن طريق القوة لإعادة تلك المناطق".
وفي نهاية حديثه شدد على أنه "لابد من أسلوب آخر ثوري يعتمد على المقاومة السلمية وعلى الحشد الوطني بالمعنى الكامل للتغيير الديمقراطي والتغيير الذي يعتمد على أساليب حديثة ومعاصرة في درعا وعموم المناطق السورية"، مضيفا "إن أفضل الحلول هو الإجماع على تبني مشروع مواطنة حقيقية ولكل أبناء درعا ولبقية مناطق السورية ومواطنة تقوم على عقد اجتماعي يعترف بحقوق الجميع وفق بناء توافقي وعصري لا يفرق بين المكونات ويعطيها الحقوق الدستورية".