بلدي نيوز
قرر رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، إلغاء قرار سابق بصرف 3 عناصر من الجمارك من الخدمة ونقل 9 آخرين إلى العمل خارج المديرية العامة للجمارك، علما أن هؤلاء كانت تمت معاقبتهم بعد تحقيق لـ"مديرية الرقابة الداخلية بوزارة المالية"، لكن تم إعادتهم وإدانة فريق "التحقيق" الذي كشفهم.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن القرار الجديد، سمح بعودة العناصر (3) المصروفين من الخدمة لكن ليس إلى المديرية العامة للجمارك وإنما إلى ملاك وزارة المالية أو إحدى مديرياتها، وسمح القرار للعناصر الـ(9) الذين تم نقلهم بناء على قرار سابق إلى خارج ملاك المديرية العامة للجمارك بالعودة إلى وظائفهم السابقة في مديرية الجمارك العامة.
ويعود أصل الملف إلى العام 2018 على خلفية تحقيق فتحته "مديرية الرقابة الداخلية في وزارة المالية" وانتهت بموجبه إلى تحميل هؤلاء العناصر مخالفات وتجاوزات في أثناء قيامهم في التعامل مع إحدى القضايا الجمركية، وبناء عليه تم اقتراح قرارات الصرف من الخدمة والنقل خارج ملاك الجمارك من قبل "إدارة الجمارك ووزير المالية" في حينها.
وعن السبب المزعوم لتراجع حكومة النظام، نقلت الصحيفة الموالية عن " مصدر في وزارة المالية" إنه بعد طلبات التظلم التي تقدم بها أصحاب القضية (عناصر الجمارك الذين شملتهم القرارات بالصرف من الخدمة والنقل)، تم تكليف بعثة تفتيشية جديدة، والتوسع في التحقيق بالموضوع، والخلوص إلى نتائج تظهر عدم ارتكاب العناصر أي مخالفات أو تجاوزات في القضية، وبناء عليه تم إعداد تقرير تفتيشي يوصي بالتراجع عن القرار السابق بصرف عدد منهم من الخدمة أو نقل الباقين خارج الملاك.
وكشف أحد المديرين في "المديرية العامة للجمارك"، "أن القائمين على الرقابة الداخلية الذين حققوا في الموضوع في العام 2018 و أدانوا عناصر الجمارك تم اتخاذ عقوبات بحقهم لعدم دقة التحقيقات في حينها"، بحسب المصدر ذاته.
يشار إلى أن سوريا احتلت للعام الرابع على التوالي، المرتبة قبل الأخيرة في قائمة التقرير السنوي لمؤشرات "مدركات الفساد" الذي تصدره "منظمة الشفافية الدولية"، والذي يرصد حالتي الشفافية والفساد، في 180 دولة حول العالم.
وصنفت "منظمة الشفافية الدولية" في تقريرها لعام 2020، سوريا في المرتبة 178 برصيد 14 نقطة، تلتها جنوب السودان والصومال في المرتبة الأخيرة، برصيد 12 نقطة. وتراجعت سوريا وفق التقرير من المرتبة 144 برصيد 26 نقطة وفق الترتيب الصادر في العام 2012، لتصل إلى الترتيب الحالي، بعد تراجعها 13 نقطة.