بلدي نيوز
قال "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام"، إنهم لن يتخلوا عن المقاتلين الأجانب، وإن "داعش" جعلت النظام يتنفس بعد وصول الثوار إلى العاصمة دمشق.
جاء ذلك في لقاء أجرته صحيفة "إيندبدينت" التركية، يوم أمس الأحد.
وعند سؤاله عن مستقبل المقاتلين الأجانب في سوريا، قال: "إنه لن يتخلى عنهم، وهم جزء منهم ويختلطون بالمدنيين، وهم سعداء بالمدنيين والمدنيين سعداء بهم، ولا يشكلون خطرا لدولتهم، وهم تحت السياسة التي أسسوها".
وأوضح أن المقاتلين كان لهم دور في تصنيف بعض الفصائل على قوائم الإرهاب الغربية، مثل "تحرير الشام وجند الأقصى وحراس الدين"، مؤكدا أنهم سيحمون المقاتلين حسب الدين والثقافة، نافيا ذهاب أي مقاتل من الشمال إلى أفغانستان.
وأضاف، أن سياستهم لم تكن مبنية على العداء لأي دولة، وإن عداوتهم فقط مع من احتل سوريا وقتل السوريين، ويحاربوهم داخل حدود سوريا.
وعن دور تنظيم "داعش" قال: "إن التنظيم يستخدم الإسلام لكن يضر به، وكان سببا لأن ينظر الغرب بنظرة سيئة للإسلام، وأنه غذى "الإسلاموفوبيا".
وشدد على أن التنظيم أضر كثيرا بالثورة السورية، وذلك أثناء وصول الثوار إلى دمشق، لكن ظهور التنظيم جعل النظام يتنفس، والآن المرحلة مشابهة في أفغانستان، حيث أرادوا زعزعة الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة.
ونوه إلى أنه لا توجد فرصة لأي احتلال في بلد ما للاستمرار إلى ما لا نهاية، وذلك بغض النظر عن الوقت الذي تستمر فيه الدولة باحتلالها، سوف تضطر يوما ما إلى المغادرة، في إشارة منه لانسحاب الولايات المتحدة من "طالبان".