بلدي نيوز- (لونا آغاباشي)
يواصل نظام الأسد المدعوم بميليشيات إيرانية على التصعيد في درعا جنوبي البلاد بهدف إفشال الاتفاق الذي تسعى روسيا لتطبيقه ووقف الأعمال العسكرية وفك الحصار عن درعا البلد ،حيث تعرضت مدينة طفس لقصف مدفعي وصاروخي مكثف صباح اليوم الخميس، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين.
وفي الصدد، قالت مصادر إخبارية محلية إن قوات النظام استهدفت مدينة طفس غربي درعا بأكثر من 30 صاروخا بشكل مفاجئ، صباح اليوم،
ما تسبب بمقتل السيدة "حفيظة الصلخدي" والشاب "سمير ريشان الزعبي"، فضلا عن إصابة ستة أشخاص بينهم حالات خطرة.
وتشهد المنطقة استنفارا أمنيا من قبل قوات النظام، بعد استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة على طريق "نوى - الشيخ مسكين" غرب درعا، وسقوط قتلى وجرحى بصفوف النظام.
وقالت وكالة أبناء النظام "سانا"، إن عنصرا قتل وأصيب ثمانية جراء استهداف حافلة إطعام بريف درعا الغربي.
وكان قتل القاضي "فيصل خليل الحلاوات" في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بعد استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين جنوب غرب المدينة.
وتعرض القاضي لجروح خطيرة قبل مقتله نقل على إثرها إلى المستشفى الوطني في مدينة نوى، وتوفي متأثرا بجراحه يما بعد.
وفشل الاتفاق بين لجان التفاوض واللجنة الأمنية التابعة للنظام بخصوص الأحياء المحاصرة في درعا. وذكر مصدر خاص من داخل لجنة المفاوضات أن النظام يصر مجددا على تسليم السلاح، والقيام بعمليات تفتيش، ووضع نقاط عسكرية داخل أحياء المدينة.
ونص الاتفاق على دخول اللواء الثامن مع الشرطة العسكرية الروسية إلى محيط درعا، وافتتاح حاجز السرايا من كلتا الجهتين، ودخول مخفر الشرطة إلى درعا البلد، ولكن النظام يقول إن هناك شخصين يشكلان مجموعة غير منضبطة، وانهيار الاتفاق جاء نتيجة عدم قبولهما بخيار التهجير.
وانطلقت حافلة المهجرين من مدينة درعا إلى شمال سوريا وعلى متنها ثمانية أشخاص برفقة الشرطة العسكرية الروسية، ووصلت فجر الأمس إلى ريف حلب.
وتجدر الإشارة إلى أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، طالبت المجتمع الدولي بالتصدي لهجوم نظام الأسد على درعا، مشيرة إلى أن النظام يمنع المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدة للسكان الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وتحدثت جرينفيلد عن ثلاثة جوانب للوضع السياسي والإنساني في سوريا، أحدها الهجوم على درعا والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتدابير بناء الثقة اللازمة من أجل السلام، والوضع الإنساني المتردي.
واتهمت جرينفيلد نظام الأسد بأنه قتل مدنيين وشرد عشرات الآلاف من الناس، مؤكدة على أنه "يجب أن نتصدى لهجوم نظام الأسد على درعا".
وقالت، إن الحصار الذي فرضه النظام على المساعدات الإنسانية وترك السكان يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة دون ماء وغذاء وكهرباء ودواء، مشيرة إلى أن المنظمات الإنسانية تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة التي تمس الحاجة إليها، لكن نظام الأسد يبعدها.
وطالبت المندوبة الأميركية نظام الأسد بمنح المنظمات الإنسانية إمكانية الوصول إلى درعا على الفور، حتى تتمكن من إنقاذ الأرواح، وحثّت الأطراف التي لها نفوذ على النظام التوسط لإيجاد حل.
وأضافت أن هذا الهجوم هو سبب آخر لتكرار دعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار بما يتماشى مع القرار 2254، ليس فقط في درعا، ولكن أيضاً في شمال غربي سوريا، حيث أدت الهجمات المتزايدة من قبل النظام وداعميه إلى مقتل العشرات من المدنيين، بمن فيهم الأطفال.