بلدي نيوز
نفذ "اللواء الثامن" اليوم السبت حملة دهم وتفتيش استهدفت خيام عشائر البدو المنتشرة على أطراف بلدة مليحة العطش في محافظة درعا، وذلك بحثاً عن مطلوبين متهمين بعمليات خطف في المنطقة.
وذكرت "شبكة "درعا 24" أن "اللواء الثامن" شن حملة دهم وتمشيط لخيام عشائر البدو في محيط بلدة المليحة، بالتزامن مع سماع إطلاق نار.
وأشارت الشبكة أن حملة مماثلة قام بها اللواء يوم أمس الجمعة استهدفت خيام عشائر البدو في السهول الممتدة بين بلدتي نامر ومليحة العطش في ريف درعا الشرقي.
وذكرت أن الحملة تستهدف مطلوبين ممن يتهمهم اللواء الثامن بعمليات الخـطف في المنطقة.
وينفذ اللواء الثامن بشكل مستمر عمليات دهم على خيام عشائر البدو، وبلدات في الريف الشرقي، بهدف البحث عن مطلوبين يتهمهم بالضلوع في عمليات الخـطف وقطع الطريق والسرقة والعمل في تجارة المخدرات.
صباح اليوم، أُطلق سراح شاب من مدينة إنخل شمالي درعا بعد أكثر من عشرين يوماً على اختطافه، وذلك مقابل دفع فدية مالية قدرها 10 آلاف دولار أميركي للخاطفين.
وذكرت "درعا 24" أن الشاب محمد سمير الوادي اختُطف في بداية الشهر الجاري من مشروعه الزراعي شرقي قرية الدلي في ريف درعا الشمالي على يد مجهولين وقد قام أقارب الشاب لاحقا باحتجاز ثمانية أفراد من عشائر البدو وسيارة كوسيلة ضغط، بعد اتهام بعض أفراد البدو بالتورط في عملية الاختطاف.
ذكر "تجمع أحرار حوران" في تقرير سابق أن ميليشيا محلية في درعا، يقودها محمد الرفاعي المعروف بلقب "أبو علي اللحام"، تواصل ارتكاب انتهاكات متزايدة بحق المدنيين، مدعومةً بشكل مباشر من المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري.
وأشار "التجمع" إلى أن نطاق هذه الانتهاكات يشمل أعمال خطف وسلب بالعنف وقتل، إضافةً إلى تهريب المخدرات، التي طالت بشكل خاص بلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا.
ونقل التقرير عن مصدر خاص، أن ميليشيا اللحام تزرع حواجز مؤقتة بين البلدات لاستهداف المدنيين بالاعتداءات، وتتعرض السيارات والممتلكات للاختطاف والسرقة في نقاط مرور بين البلدات. يصف سكان المنطقة هذه الأوضاع بالمأساوية، إذ تسيطر الميليشيا على حركة السير والمرور في الريف الشرقي، ويعاني المواطنون من انتشار الرعب والتهديدات المستمرة.
ويعتبر محمد سلطان الكراحشة، الذي يحمل بطاقة أمنية صادرة عن المخابرات الجوية، من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها اللحام في تجارة وتهريب المخدرات من خلال تزعمه لمجموعة تحتوي على عشرات العناصر جلّهم من عشائر البدو في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا.
يعد اللواء الثامن من أكبر فصائل "التسويات" والمجموعات المحلية المسلحة في الجنوب السوري، وكان يُعرف سابقاً باسم فصيل "قوات شباب السنة" قبل أن يصبح جزءاً من عمليات "التسوية" عام 2018.
وفي بداية تشكيله، تلقى اللواء دعماً من قاعدة حميميم الروسية، وشارك في عمليات عسكرية إلى جانب قوات النظام خارج درعا، منها في ريف سلمى باللاذقية والبادية السورية.
بعد ذلك، تغيرت توجهات اللواء بعد انتقال تبعيته إلى شعبة المخابرات العسكرية، حيث توقف عن المشاركة في العمليات العسكرية خارج درعا ورفض التدخل فيها.
ظل اللواء الثامن يتدخل بدعم روسي في أي تصعيد تشهده درعا عقب اتفاقية "التسوية"، وكان أحد الأطراف الرئيسية في عمليات التفاوض، وفي الوقت الحالي، تتركز مهامه بشكل رئيسي على ضبط الأمن في مناطق نفوذه وملاحقة عصابات الخطف وغيرها.