بلدي نيوز
قال رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، إن أعداء الشعبين السوري والتركي يقفون وراء الفتن التي شهدتها العاصمة أنقرة مؤخرا، موصيا السوريين ببناء علاقة طيبة مع الجوار بما يعبر عن أصالتهم.
وأضاف المسلط في كلمة مصورة من إسطنبول نقلتها الأناضول: "نعبر عن أسفنا الشديد لأحداث الشغب التي طالتْ أحياء يقطنها سوريون في العاصمة أنقرة مؤخراً إثر وفاة الشاب (تركي) أميرهان يالتشن جرّاء مشاجرة مع شاب سوري".
وأضاف أن "الكلمة أمانة ومسؤولية، وفي عالمنا اليوم أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في التأثير على الرأي العام والقدرة على التحريك السلبي والإيجابي للجمهور".
وأكد على ضرورة الابتعاد عن أي خطاب يدعو إلى الكراهية أو يؤجج نار الفتنة، "فالجريمة فردية ولا يجوز تعميمها".
وأوضح أنه "من غير المقبول بل من غير الأخلاقي أن تستغل جريمة قام بها شخص واحد ليتحمل نتائجها كل من ينتمي إليهم ذلك الشخص".
وعن جهود السلطات التركية عقب الأحداث، قال المسلط: "لقد تواصلنا مع الجهات الرسمية التركية من أجل تطويق هذه التداعيات وآثارها السلبية على الشعبين الشقيقين، ومن أجل التعويض عن الأضرار الناجمة عنها".
وتابع: "سعينا منذ اللحظة الأولى لاحتواء الحدث ووأد الفتنة، وقد كان لأهلنا السوريين الفضل الأكبر في ذلك".
وزاد: "قمنا بزيارةِ بعض المتضررين، وتابعنا أوضاع المصابين، والحمد لله أن الأمور قد تم السيطرة عليها من خلال الإجراءات التي قامت بها الحكومة التركية، ومن خلال وعي أهلنا وانضباطهم".
وشدد المسلط بالقول: "نؤكد دوماً للجميع أننا نبذل أقصى ما يمكن من أجل إسقاط نظام الأسد المجرم كي يعود شعبنا إلى البلاد".
يشار إلى أن عدد السوريين في تركيا يتجاوز ثلاثة ملايين ونصف، يعيش معظمهم في ولاية إسطنبول والمدن الجنوبية القريبة من الحدود مع سوريا مثل هاتاي وغازي عنتاب وأورفة.