بلدي نيوز
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، خلال حوار مع صحيفة سعودية ، رغبة الائتلاف بالتوازن في العلاقة بين تركيا ودول الخليج، مؤكدا أن دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية، هي الرافعة الحقيقية للشعب السوري وقضيته العادلة.
وقال المسلط في حوار مع صحيفة "عكاظ" إن "الائتلاف مؤسسة لكل السوريين، وهذا يفرض علينا تعزيز هذا التوجه بمشاركة كل أطياف الشعبي السوري، فهو غير مقتصر على 84 عضواً، ونحن حريصون كل الحرص على أن نبدأ بداية صحيحة".
وأقر أنه " لا يوجد مؤسسة سواء من مؤسسات المعارضة أو غيرها خالية من الأخطاء، لكن أول خطوة في تصحيح المسار تتمثل في تمكين وتقوية أرضية الائتلاف، وقاعدة الائتلاف الأولى ومرجعيته هي القرب من الشعب السوري، أما الأمر الثاني فهو إجراء تعديلات على النظام الداخلي للائتلاف".
وأكد أن الائتلاف يسعى " لتعزيز تمثيل هذه المكونات في الائتلاف، ودمج المكونات من خارج الائتلاف داخله، فهناك هيئات سياسية ممثلة لبعض المحافظات، سنعمل على دمجها بالائتلاف وتمثيلها في الائتلاف قريبا".
وبين أن الخلافات بين الدول ، أثرت على الائتلاف، ووضع الداخل السوري وما جرى شرق الفرات، ووجود "قسد" ـ أثر على علاقة الائتلاف بالدول، وتقديم المساعدات الإنسانية لمناطق معينة، ودعم مكونات معينة من المعارضة.
وأضاف أن "هناك تواصل، نأمل أن يكون إيجابيا، والمعطيات مشجعة، نتمنى ترجمتها على أرض الواقع، والمشكلة مع الولايات المتحدة دعمها اللامحدود لقسد، وهاجسهم الأول "داعش" والقضاء عليه، وقد طلبنا زيارة للولايات المتحدة ونتوقع أن تحدث قريبا، مشيرا إلى ملفات كثيرة سيحملها الائتلاف إلى واشنطن منها، ملف هيئة التفاوض واللجنة الدستورية.. المسار السياسي.. الملف الإنساني وتحسين الأوضاع المعيشية.. البنى التحتية.. الملف الصحي والتعليمي.. وأهمها دفع المسار السياسي.
وقال إن الائتلاف في "هذه الفترة لم يجر تواصل مع الجانب الروسي، ولكن وفد أستانة قام بتزويدنا بتقريره، دون تواصل مباشر بين الائتلاف وروسيا"، معتبرا "مسار أستانا صناعة روسية، واستحدث لسحب البساط من مسار جنيف، ولكنه كان مسارا عسكريا، لوقف العنف، إلا أن روسيا أقحمت فيه الملفات السياسية كاللجنة الدستورية التي أقرت بسوتشي، ولكن الائتلاف يولي مسار جنيف الاهتمام، بغض النظر عن تجاوز السلة الأولى نزولا عند رغبة روسيا، والائتلاف داعم لهيئة التفاوض واللجنة الدستورية".
وعن الدور التركي قال إن "تركيا لا شك داعمة لمواقفنا، وهي أيضا تدعم عودة العلاقات بين الائتلاف والدول العربية، ونحن حريصون على أن تكون العلاقات جيدة بين تركيا والدول العربية، وهذه المعادلة (العربية – التركية) من شأنها وقف مخطط إيران في حال وجود تحالف خليجي تركي، ونحن نعتبر أمن دول الجوار وأي دولة عربية من أمن سوريا"، ونرى التوغل الإيراني في سورية والعراق واليمن واستهداف السعودية بسبب الخلافات بين الدول الذي منح إيران فرصة التمدد".
وأضاف "إن المملكة العربية السعودية لم تتأخر يوما عن دعم الشعب السوري على المستوى الإغاثي والسياسي، ودعت إلى مؤتمري الرياض 1 والرياض 2، كما ترتبط سورية مع المملكة العربية السعودية بعلاقات عائلية وأخوية تاريخية، ونحن نرى أن المملكة هي العمق الإستراتيجي لسورية، لذا من الطبيعي أن تكون تحركاتنا الخارجية باتجاه السعودية ودول الخليج.. وهذا لا يمكن أن يخالف مصالح أي دولة داعمة للشعب السوري".
وأكد أن "البيئة الصالحة للثورة السورية هي التوافقات بين الدول كما كانت في بداية الثورة، أما الخلافات السياسية الحالية فهي قابلة للزوال، ومصلحة تركيا تقتضي العلاقات الجيدة مع الدول العربية، والمحيط مهم بالنسبة لنا، ونحن الآن أمام إيران الراعية الأولى والأخيرة للإرهاب في المنطقة، وكل التنظيمات أذرع لها.. المعارضة الآن بحاجة لجميع الدول وتوافق الدول من مصلحة الائتلاف والشعب السوري، وكل هذه الخلافات الإقليمية والدولية انعكست على الملف السوري".