بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قصفت قوات النظام بشكل متعمد مواقع الدفاع المدني السوري شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الحالي حتى أمس الأحد، 14 مرة بحيث تركزت على مقراته وعناصره في الميدان.
جاء ذلك في إحصائية لمؤسسة الدفاع المدني، قالت خلاله، إن عدد الاستهدافات التي طالت وفرقها من قبل الطائرات الحربية الروسية ومدفعية وراجمات قوات النظام السوري بلغت 14 استهداف.
وأوضحت المنظمة أن 3 من الاستهدافات تركزت بشكل مباشر على مراكزها، و11 منها تركز على أفراد الدفاع أثناء عمليات إنقاذ المدنيين، فيما تسببت تلك الهجمات بمقتل ثلاثة من متطوعي المؤسسة وإصابة 14 آخرين بجروح.
وأوضحت أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية والصواريخ في 19 من حزيران الماضي، مركز الخوذ البيضاء في بلدة "قسطون" بسهل الغاب في ريف حماة الغربي، ما أدى إلى استشهاد متطوع وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وفي الثالث من تموز الماضي استهدفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ مركز الخوذ البيضاء في "سهل الروج"، ما تسبب بإصابة خمسة متطوعين، مما استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية مركز "عفرين" في 25 من تموز، دون تسجيل شهداء أو جرحى في صفوف المتطوعين.
وفي شهر اَذار من العام الحالي، تعرضت ثلاث فرق من متطوعي المؤسسة، لاستهدافات مزدوجة أثناء عملهم في إنقاذ المدنيين، وهم "فريق ترحين، وفريق باب الهوى، وفريق سرمدا"، كما تعرضت 3 فرق أخرى من المؤسسة لاستهدافات مماثلة في شهر حزيران من العام الجاري وهم "فريق عفرين، وفريق إبلين، وفريق بزابور".
كما تعرض 3 فرق من متطوعي المؤسسة في شهر تموز الماضي لاستهادفات مماثلة، أثناء عمهم الإنساني في إنقاذ أرواح المدنيين وهم "فريق بليون، وفريق كفرحايا، وفريق سرجة"، وتعرض فريقان من متطوعي المؤسسة خلال شهر اَب الحالي لاستهدافات مماثلة وهم "فريق حزوان، وفريق الباب".
وبلغ عدد ضحايا المتطوعين منذ بداية تأسيس المؤسسة حتى اليوم 291 متطوعاً، معظمهم قتل نتيجة الهجمات المباشرة من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي على المراكز والفرق أثناء عملها، بينهم متطوعتان من المراكز النسائية.
وتعرض أكثر من 900 متطوع في المؤسسة لإصابات متنوعة خلال تقديمهم عمليات البحث والإنقاذ والعمليات الخدمية للمدنيين، من بينها إصابات خطيرة وعدّة حالات بتر أطراف، ولا يزال معظمهم يتابع عمله في صفوف المؤسسة.