بلدي نيوز - درعا (مصعب الحسن)
بدأت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، صباح اليوم الثلاثاء 27 من تموز/يوليو، اقتحام منطقتي "النخلة والشياح" في درعا البلد، جنوب سوريا، بالتزامن مع قصف بالدبابات والمضادات الأرضية على أحياء درعا وطريق السد.
وقال مراسل بلدي نيوز في درعا، إن قوات النظام متمثلة بميليشيات الفرقة الرابعة، بدأت اقتحام منطقتي "النخلة والشياح"، جنوب درعا البلد، وتحاول التقدم إلى الأحياء المحاصرة سابقا.
وبحسب "تجمع أحرار حوران" المختص بنقل أخبار المنطقة الجنوبية، فإن قوات النظام استهدفت حي البحار في مدينة درعا البلد بأكثر من 5 قذائف هاون.
وأضاف أن ميليشيات الفرقة الرابعة شنت عمليات دهم وتفتيش جنوب وشرق درعا البلد، صباح الثلاثاء، ليرد شبان من المنطقة بإطلاق النار في الهواء تحذريرا لعدم الاقتراب أكثر من منازل المدنيين.
وأضاف أن قوات النظام استهدفت بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية أحياء درعا البلد وطريق السد.
وأشار إلى أن ميليشيات الفرقة الرابعة سرقت محتويات العديد من المنازل على أطراف حي طريق السد ودرعا البلد بعد مداهمتها، ونصبت حاجزا عند بئر الشيّاح في محيط درعا البلد وأطلقت النار بواسطة مضادات أرضية باتجاه السهول والمزارع المحيطة بدرعا البلد، ما أسفر عن تسجيل إصابتين في صفوف المدنيين.
وقال مصدر مقرّب من لجان التفاوض، إنّ الاتفاق كان يقضي بأن تدخل صباح اليوم قوات تابعة للفرقة 15 لإنشاء نقاط محددة، ليتفاجأ الأهالي في درعا البلد بمداهمة قوات تابعة للفرقة الرابعة لمنازل المدنيين وسرقتها، وسط توتر يسود المنطقة.
وذكرت المصادر، أن أحد ضباط نظام الأسد لوح من جديد بالخيار العسكري في درعا البلد، بعد انسحاب النظام من ثلاثة مواقع جديدة اليوم في درعا البلد وطريق السد.
وأمس الاثنين، أعادت قوات النظام السوري فتح حاجز "السرايا" والذي يصل بين أحياء مدينة درعا البلد ومركز المدينة بعد إغلاق دام 32 يوما.
وشهد حي درعا البلد حصارا خانقا طيلة الشهر الفائت، وإغلاق الطرقات والمعابر المؤدية إليه، ومنع عن الأهالي المواد الغذائية والدواء وفقد حليب الأطفال من الصيدليات، كما منع النظام دخول المساعدات الأممية إلى المنطقة، حيث مارس النظام هذه الضغوطات لدفع السكان للرضوخ لمطالبه، وجرى توقيع اتفاق يقضي بتسليم الأسلحة الفردية لقوات النظام وإنشاء نقاط عسكرية تابعة للنظام داخل أحياء درعا البلد والإفراج عن عدد من المعتقلين في سجون النظام.