بلدي نيوز
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس 8 تموز/يوليو، إصرار بلاده على تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً لأمر ضروري.
وقال المسؤول الأمريكي، إن الوكالات الأممية ومنظمات إنسانية تعتقد أن تمديد الآلية 12 شهرا "ضروري بالنسبة لعملها لنقل المساعدات بشكل مضمون بينما تستمر العمليات المطولة لإيجاد المساعدات".
واعتبر أن هذه هي اللحظة ليقوم مجلس الأمن الدولي بخطوته ويعمل أعضاؤه معا.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية، أن روسيا قدمت لمجلس الأمن الدولي مقترحها بشأن تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وبحسب المصادر التي حصلت عليها وكالة "تاس" الروسية، فإن المقترح الروسي يتضمن تمديد عمل معبر باب الهوى بشمال سوريا لمدة 6 أشهر لنقل المساعدات الإنسانية عبره.
وتريد حكومة النظام السوري، أن تصل المساعدات عبر المناطق التي يسيطر عليها في الدولة التي مزقتها الحرب.
وكان أكد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، أن العنف مستمر يوميا في مناطق شمالي غربي سوريا، وأن الأضرار لم تسلم منها المستشفيات ولا حتى الأطفال والمعاقين وعاملي الإغاثة والمسعفين، وفقا لما نقل موقع "بزنس إنسايدر".
وأكد كاتس خلال حديثه إلى الموقع وجود ما لا يقل عن 3.4 مليون متضرر في المنطقة، 90 بالمئة منهم باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية للاستمرار في حياتهم.
وتعرضت روسيا لضغوط شديدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرهما، ممن حذروا من عواقب وخيمة على السوريين في معقل المعارضة إذا تم إغلاق المعبر.
وتقول روسيا، إن المساعدات يجب أن تصل عبر الخطوط الأمامية داخل سوريا، ما يعزز سيادة حكومة النظام على البلاد بأكملها.
وبدأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفاوضات، هذا الأسبوع حول مشروع قرار من شأنه، أن يستمر في السماح بنقل المساعدات عبر باب الهوى إلى إدلب، وكذلك إعادة فتح معبر اليعربية بين العراق وسوريا، وأُغلق هذا المعبر الحدودي، في كانون الأول/ يناير من العام الماضي، بإصرار من روسيا.
وفي محاولة لمواجهة مساعي روسيا لإغلاق معبر باب الهوى، شكل مئات من العاملين في المجال الإنساني، الجمعة، سلسلة بشرية تمتد من معبر حدودي مع تركيا باتجاه إحدى المدن التي تسيطر عليها المعارضة، شمالي غربي البلاد.