حلب تطلق وسم "أوقفوا إرهاب روسيا" والتنظيم يعدم إعلاميين بدير الزور

بلدي نيوز – التقرير اليومي

دارت اشتباكات عنيفة اليوم الأحد، بين الثوار وقوات النظام على جبهات الملاح وبني زيد وجمعية الزهراء بمدينة حلب، وسط استمرار القصف الجوي على أحياء المدينة وريفها، فيما تعرضت مناطق عدة في إدلب واللاذقية وريف دمشق لقصف مدفعي وجوي خلفت شهداء وجرحى.

ففي حلب شمالاً، استشهد مدني وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف للطائرات الحربية الروسية على حي السكري بحلب بصاروخين فراغيين، كما قصفت قوات النظام بقذئفة المدفعية حي المشهد بحلب، ما أدى لدمار دون ورود إصابات، فيما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة بلدات حيان وحريتان بريف حلب الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية.
كما استشهد 3 أشخاص بقصف الطائرات الحربية الروسية وبشكل عنيف كل من بلدة حريتان ومنطقة الملاح وطريق الكاستيلو شمال حلب بالصواريخ الفراغية.

وفي الريف الجنوبي، استشهد شخص وأصيب آخرون بينهم أطفال اليوم الأحد، إثر غارة جوية من الطيران الحربي لقوات النظام استهدفت قرية الزربة بريف حلب الجنوبي.

وفي التفاصيل، تعرضت الأحياء السكنية في بلدة الزربة لقصف جوي بالصواريخ نفذتها طائرات حربية للنظام، تسببت باستشهاد شخص وجرح آخرين، إضافة لدمار وأضرار مادية في المباني السكنية، كما استشهد مدني بقصف الطيران الحربي حي السكري في مدينة حلب، إضافة لعدد من الجرحى.

وأطلق نشطاء في مدينة حلب اليوم الأحد، حملة جديدة  تحت مسمى #اوقفوا_ارهاب_روسيا، وذلك لتسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها الطائرات الروسية بحق المدنيين في مدينة حلب، واستعمالها في الفترة الأخيرة للأسلحة المحرمة دولياً كسلاح القنابل الفوسفورية والعنقودية الحارقة.

الناشط الإعلامي زين الرفاعي أحد القائمين على حملة#اوقفوا_ارهاب_روسيا، قال لبلدي نيوز: "أطلق عدد من النشطاء السوريين حملة لفضح جرائم الطائرات الروسية في مدينتي حلب وإدلب، وذلك من أجل تسليط الضوء على الحملة الإرهابية التي تشنها روسيا ومن خلفها النظام السوري على المدنيين في مدينة حلب".

وأضاف "منذ ثمانية أشهر والإجرام الروسي بحق الشعب السوري مستمر، الطائرات الروسية تقصف الأحياء السكنية في حلب وريفها بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، ما خلّف مئات الشهداء والجرحى، وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي رغم كل التوثيقات المصورة التي نشرها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي".

 ودعا الرفاعي "العالم أجمع لمشاركة الشعب السوري مأساته بإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "#اوقفوا_ارهاب_روسيا".

على الصعيد العسكري، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات المساندة له على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي، استطاعت فيها قوات النظام السيطرة على عدة نقاط، في الوقت ذاته تكبدت هذه القوات خسائر فادحة في الأرواح وتدمير رشاش عيار 23 مم، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة بني زيد والخالدية وجمعية الزهراء غرب حلب، في محاولة قوات النظام ولليوم الثاني على التوالي التقدم والسيطرة على بعض النقاط في المنطقة.
وعلى جبهة سيف الدولة وصلاح الدين درات اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، بعد أن حاولت مجموعات من قوات النظام التسلل لبعض نقاط الثوار والسيطرة عليها.
وفي الريف الشمالي دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم "الدولة" على أطراف مدينة الراعي، كما استطاع الثوار تدمير مفخخة بمحيط البحوث العلمية قرب إعزاز.
وفي الريف الشرقي، ذكرت مصادر صحفية أن مسلحي تنظيم "الدولة" الإسلامية صدو هجوما لـ"قوات سوريا الديمقراطية" على الأطراف الجنوبية والشمالية لمدينة منبج بريف حلب.

وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة إنها دمرت آليات تابعة لسوريا الديمقراطية قرب قرية الضعيفة شمال منبج.

من جانبها، اعترفت "قوات سوريا الديمقراطية" بمقتل عدد من عناصرها في المعارك بمحيط منبج, وتمكنت هذه القوات من السيطرة على دوار الكتاب ومحيط منطقة الصوامع في الجهتين الجنوبية والغربية للمدينة، في حين لا يزال تنظيم "الدولة" يتحصن داخل المدينة ويشن هجمات على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في محيطها.

وأفادت المصادر أن "قوات سوريا الديمقراطية" خاضت أمس السبت اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم "الدولة" في جنوب منبج وغربها بغطاء جوي كثيف للتحالف الدولي.

وفي إدلب، استشهد طفلان ، وأصيب آخرون اليوم الأحد، بقصف جوي استهدف أحياء مدينة بنش بريف إدلب الشمالي.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي لقوات النظام أربع غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة بنش، ما تسبب باستشهاد طفلين وسقوط أكثر من 10 جرحى بينهم أطفال ونساء، إضافة لدمار في المحلات التجارية والمباني السكنية.
وفي سياق آخر، تعرضت مدينة سراقب صباح اليوم لقصف جوي بقنابل الفوسفور الحارق، خلفت إصابات خفيفة وأضراراً مادية في الممتلكات، فيما ألقى الطيران المروحي مناشير ورقية مساءاً على بلدتي البارة وكفرنبل بجبل الزاوية تدعو المسلحين لتسليم أنفسهم وإلقاء السلاح.

وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية على قرى كبينة ومحيطها وسط قصف مدفعي و صاروخي عنيف يستهدف المنطقة، كما تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد والقوات الروسية إلى قرية كبينة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف.

وبالانتقال إلى حماة، استهدف الثوار تجمعات قوات النظام  في معسكر جورين بصواريخ الغراد، رداً على القصف المدفعي الذي طال قرى العمقية، والحواش في سهل الغاب، كما أغار الطيران الحربي على قرى الزكاة وحصرايا في الريف الشمالي، فيما قصفت طائرات روسية بقنابل حارقة قرى الملولح، وعب الخزنة، ومعمل التون في الريف الشرقي، وتعرضت قرية القنطرة في الريف الجنوبي لعدة غارات بالبراميل المتفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي من حواجز زور السوس، وتلدرة، والبحوث العلمية، دون تسجيل أي إصابات.

وفي حمص، استشهد طفل جراء قصف مدفعي عنيف استهدف مدينة تلبيسة والفرحانية الشرقية وبرج قاعي بعد منتصف ليلة الامس بريف حمص الشمالي، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قرية عز الدين والزعفرانة مما تسبب بأضرار مادية فقط.

جنوباً في ريف دمشق، استشهدت طفلتان وأصيب آخرون اليوم الأحد، بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدات عدة في الغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، استشهدت طفلتان وجرح آخرون، جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة منازل المدنيين في بلدة جسرين بريف دمشق، بالتزامن مع سقوط عدد من الجرحى بقصف مماثل طال أطراف المحمدية.
وفي السياق، نشبت عدة حرائق في المزراع والأراضي الزراعية على أطراف بلدة جسرين جراء تعرضها لسقوط قذائف صاروخية، تزامناً مع استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على عدة محاور في المنطقة.

وفي درعا، جرت اليوم الأحد، عملية تبادل أسرى بين النظام وثوار من مدينة طفس، شملت ثلاث معتقلات لدى قوات النظام من مدينة طفس مقابل أحد المقربين من نظام الأسد، بعدما تم اختطافه من قبل مجموعة من الثوار، حيث استخدموه في الضغط على النظام لإطلاق المعتقلات.

حيث قامت مجموعة من ثوار مدينة طفس ينشطون ضمن "جيش المعتز بالله" باختطاف أحد المحسوبين على النظام والمفاوضة عليه، وأكد المكتب الإعلامي لجيش المعتز أن العملية لم تكن تحت غطاء جيش المعتز، وإنما كانت تصرفاً فردياً من قبل عناصر ينتمون إليه من مدينة طفس.

وتعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعها، من حيث عدم وجود غطاء من أحد الفصائل، وقيام الثوار باختطاف شخص مهم للمبادلة عليه.  

المجموعة التي قامت بالعملية هم 6 شبان من عائلة البرادان من مدينة طفس، قاموا بخطف شقيق المدعي العام لدى النظام، ومبادلته بالسيدات الثلاث المعتقلات، هذا وقد أصدر ذوو المعتقلات المحررات بيان شكر وامتنان للشبان القائمين على هذا العمل ولكل من ساهم فيه.

كما استشهدت طفلة في مدينة إنخل جراء انفجار لغم من مخلفات النظام انفجر بسيارة كانت تقلهاهي وعائلتها، وأصيب باقي أفراد العائلة بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، وفي مدينة الحارة انفجر لغم بمجموعة مزارعين أصيبوا على إثره، وتم نقلهم الى المستشفى، فيما استشهد أحد عناصر الجيش الحر خلال اشتباك مع قوات النظام على أطراف حي المنشية.

وفي دير الزور شرقاً، استشهد طفلان وأصيب عدد من المدنيين، اليوم الأحد، نتيجة عدة غارات لطيران النظام الحربي، الذي استهدف سوق الهال بمدينة الميادين، بريف دير الزور الشرقي.
وفي السياق شن الطيران الحربي خلال الساعات الماضية، عدة غارات استهدفت محيط شركة الكهرباء بالميادين، بالإضافة إلى حقلي العمر والتنك النفطيين، بريف دير الزور الشرقي.

كما أعدم تنظيم "الدولة" خمسة نشطاء إعلاميين من أبناء محافظة ديرالزور بطرق وحشية، بتهمة التعامل مع وسائل إعلامية في الخارج ونشر أخبار مدينة ديرالزور.
وفي إصدار مرئي حمل عنوان "وحي الشيطان"، استخدم عناصر التنظيم طرقا جديدة في إعدام النشطاء الإعلاميين، فمن تفخيخ الكاميرا وتفجيرها إلى تفخيخ الحاسب الشخصي وتفجيره، والصعق بالكهرباء والذبح بالسكين.
وأعدم التنظيم كلا من "الناشط سامر محمد العبود، ويعمل مدير شبكة تفاعل التنموية، جرى قتله ذبحا بالسكين، والناشط الإعلامي سامي جودت رباح، ويعمل إعلامياً مستقلاً حيث قتلوه بتفخيخ حاسبه الشخصي وتفجيره، والناشط محمود شعبان الحاج خضر، ويعمل كمسؤول عن إذاعة قناة الآن في مدينة دير الزور، تم قتله بطريقة الخنق بجنزير حديدي حتى الموت، والناشط محمد مروان العيسى، ويعمل مراسلا لموقع الجزيرة نت وتم قتله ذبحاً بالسكين، والناشط الإعلامي والحقوقي مصطفى حاسة "أبو صطيف"، ويعمل مع منظمة "هيومن رايس ووتش" حيث قتلوه بتفخيخ كمرته الخاصة وفجروها به".
وعرض التنظيم في إصداره، اعترافات النشطاء الإعلاميين، الذي جاء في مقدمتهم سامر عبود، والذي قال إن عمله مع الشبكة كان يختص في تغطية كافة نشاطات تنظيم "الدولة" في دير الزور، لا سيما الجوانب العسكرية والمعارك التي يخوضها التنظيم.
وتطرق عبود إلى عمله في شبكة "تفاعل" في الجوانب الإحصائية والدراسات، كأعداد المقاتلين الأجانب في تنظيم "الدولة"، ومدى تقبل عوام الناس لهم، وغيرها.
وركز التنظيم في الإصدار على مقالة بعنوان "خلافة على منهاج البعث" تم نشرها على الموقع، وهو ما تسبب بشكل أو بآخر بإعدام سامر عبود بطعنة في عنقه من أحد عناصر التنظيم.
الإعلامي الآخر الذي ظهر في الإصدار، هو سامي رباح، وقال إنه وبعد دخول تنظيم "الدولة" إلى دير الزور، تم اتفاق بينه وبين قادة التنظيم يقضي بعمله إعلاميا مستقلا ينقل الحقيقة دون زيادة أو نقصان.
وكما جاء في الإصدار فإن سبب إعدام رباح هو إعداده دراسات تفصيلية عن أحوال المدنيين في دير الزور، إضافة إلى تحديده ثمانية مواقع لتنظيم "الدولة"، وإرسالها لشخص خارج سوريا، مقابل مبلغ من المال.
رباح، ورغم إعلانه التبرؤ من عمله السابق، وإرساله تحذيرا للإعلاميين المعاديين لتنظيم "الدولة"، لم ينج من الإعدام، حيث تم تقييده بأريكة داخل منزل، وتفجيرها به، ما أدى لتناثر أشلائه داخل المنزل.
محمود شعبان الحاج خضر، مسؤول إذاعة "الآن" في دير الزور، قال إنه كان يتقاضى راتبه بالليرة السورية من داخل منزل مهجور، إلا أن المكتب الأمني لتنظيم الدولة رصد تحركاته، وقبض عليه.
شعبان تم إعدامه عبر تقييده بنافذة حديدة، تم وصلها بالكهرباء، وتصوير لحظة صعقه، التي تسبب بمقتله على الفور.
الناشط الإعلامي الرابع الذي تم إعدامه هو محمد مروان العيسى، قال إنه كان يزود شقيقه ياسر العامل في موقع "الجزيرة نت" بأخبار اقتصادية، وأخرى تخص تنظيم "الدولة" من داخل دير الزور.
وأضاف: "في بداية هذا العام، عرض علي بشير العباد المحارب للدولة الإسلامية، والعامل في مجال حقوق الإنسان، مبالغ مالية، وأرسل إلي ثلاث دفعات".
وبعد إعدام العيسى نحرا بالسكين، عرض التنظيم اعترافات الناشط الإعلامي الخامس والأخير، وهو مصطفى "أبو صطيف"، الذي قال إنه عمل ناشطا إعلاميا في دير الزور منذ انطلاقة الثورة. وبعد دخول تنظيم "الدولة" المدينة، تواصلت معه منظمة هيومن رايتس ووتش، وبدأ بتزويدهم بأخبار وصور، بعضها لتحركات جنود تنظيم "الدولة".
وقيد عناصر التنظيم "مصطفى حاسة" بالشرفة الخارجية لمنزله، قبل أن يقوموا بقتله عبر متفجرات عُلقت في جسده.