بلدي نيوز
تواصلت الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة "للإدارة الذاتية" وميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، في مدينة القامشلي، رغم جهود الوساطة الروسية ودعوات وجهاء ومثقفين من المدينة إلى وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا الدفاع الوطني استهدفت نقاط الأسايش في حي حلكو في مدينة قامشلي ، بالأسلحة الرشاشة، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين المتصارعين بحارة طئ ومحيطها.
وأضافت المصادر، أنه من المقرر أن تبدأ جولة أخرى من المفاوضات برعاية روسية بين "الدفاع الوطني" و "الأسايش"، مشيرة إلى أن الأخيرة تطالب بتسليم عناصر "الدفاع الوطني" الذين هاجموا أحد حواجز لأنفسهم والاحتفاظ بالمناطق التي تقدمت إليها بالحي، ونشر قوات روسية في المناطق الفاصلة بين الطرفين.
وفشلت مساء أمس جهود وجهاء ومثقفين من مختلف مكونات المدينة، في التوصل إلى وقف إطلاق نار بالمدينة لمدة 24 ساعة من أجل تسهيل المفاوضات بين الطرفين.
و تعرض أحد الوجهاء الذين شاركوا في جهود التوصل لوقف إطلاق النار، يدعى هايس الجريان إلى عملية اغتيال أمام منزله شمال شرق المشفى الوطني بالقامشلي، فقد على إثرها حياته، بعد مشاركته في اجتماع مع "الدفاع الوطني" ضمن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكانت اندلعت الاشتباكات بين "الأسايش" وميليشيا الدفاع الوطني التي تسيطر على "حي طيء" داخل مدينة القامشلي، على خلفية مقتل عنصر من "الأسايش" باشتباكات اندلعت بين الطرفين في شارع الوحدة بسبب محاولات اعتقال أحد قادة "الدفاع الوطني".
شار إلى أن "الإدارة الذاتية" والنظام، يتقاسمان السيطرة على مدينة القامشلي حيث يحتفظ الأخير بالسيطرة على المطار وفوج طرطب وحي طي وعدد من القرى المحيطة بالفوج، رغم سيطرة قوات "قسد" على الجزء الأكبر من المدينة وريفها، وخاض الطرفان أكثر من مرة اشتباكات طول السنوات الماضية، انتهت بشكل ودي دون أن تفضي لإنهاء سيطرة الآخر بشكل كامل.