بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أقامت فرقة الفنون المسرحية، بالتزامن مع "اليوم العالمي للمسرح"، عرضا فنيا على خشبة مسرح مدينة إدلب، سلطت من خلاله الضوء على معاناة المعتقلين السوريين القابعين في سجون النظام السوري والذين يتعرضون إلى أقسى أنواع التعذيب.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال المخرج "إبراهيم سرميني"، "نحاول من خلال المسرح الذي نقدمه أن نسلط الضوء على قضية المعتقلين السوريين، حيث يقبع أكثر من 128 ألف شخص في أقبية النظام السوري المجرم".
وأضاف أن فريقه قدم عروضا مسرحية على خشبة مسرح مدينة إدلب حاول من خلالها أن يظهروا للناس وللعالم أجمع ما يتعرض له المعتقلون في سجون نظام الأسد من أنواع وطرق قاسية للتعذيب الجسدي والنفسي بشكل يومي وفقدانهم لأدنى حقوقهم الإنسانية.
ولفت إلى أن هذا العرض هو الثاني من نوعه الذي تقدمه الفرقة في شمال سوريا والذي يحمل نفس القضية، لإيصال صوت المعتقلين للعالم أجمع وللمطالبة بهم بأن يكونوا معنا خارج أقبية الظلام، وأنه صادف في اليوم العالمي للمسرح لنقول لجميع المسرحيين في دول العالم أن في إدلب يوجد حياة وفنون ومسرح.
وأشار "سرميني" إلى أن العديد من الصعوبات تواجههم في تقديم العروض وأهمها عدم توفر فلاتر الإضاءة ليقوموا بكسر اللون الأصفر وتحويله لألوان أخرى يستخدمونها خلال عملهم في السنكرافيا، حيث قاموا بتجريب العديد من الأدوات حتى حصلوا مؤخرا على الإضاءة المرادة وبعد جهد دام لأشهر.
بدوره، قال أحد الاطفال المشاركين في العرض المسرحي مع فرقة الفنون المسرحية لبلدي نيوز، "حبيت كون جزء من هذا العمل حتى أوصل رسالة للمعتقلين بأنكم لستم لوحدكم بل نحن معكم".
أمّا أحمد الموسى، وهو أحد المدنيين الذين حضروا العرض، قال "كان العرض رائع جدا، والأهم من ذلك أنني لأول مرة منذ عام 2011 أحضر عرضا مسرحيا في المناطق المحررة بسبب الحرب وقصف قوات النظام وروسيا المستمر على المنطقة".
وأضاف "أهم ما لفت انتباهي هو دعوة العرض التي أقيمت على خشبة مسرح المركز الثقافي وسط مدينة إدلب، وكان أمر رائع جدا جعل لدي رغبة الحضور والمشاهدة".
ومنذ التدخل الروسي في سوريا إلى جانب نظام الأسد، يخشى المدنيون من التجمع بأعداد كبيرة في المدارس والمستشفيات وملاعب كرة القدم والمسارح والأسواق، خوفا من تعرضهم لقصف روسي تكرر أكثر من مرة في مدن الشمال السوري.
